دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الميسورين وأهل الخير إلى تأمين الأجهزة التي تساعد المكفوفين على التعليم وإكمال دراستهم.جاء ذلك في تصريح ل «الرياض» عقب استقباله أمس مدير معهد النور وليد بن عبدالرحمن الحيدر وأساتذة المعهد وطلابه بمكتب سماحته بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء.وحث سماحة الشيخ عبدالعزيز طلاب المعهد على قراءة القرآن وحفظه ليكون النور الذي يضيء حياتهم ويشرح لهم صدورهم ويعوضهم عن فقدانهم نعمة البصر. وقال سماحته: علينا أن نحمد الله عز وجل أن هيأ هذا التعليم وهذه الوسائل التي خدمت الإنسان إن قل بصره، لكنه يجب حفظ القرآن والاهتمام به وأن فاقد البصر إذا وفقه الله وحفظ كتاب الله استأنس به في نفسه وخلوته ومسجده فأم المسجد ونفع الناس لأنه إذا حفظ القرآن جعل الله له في القرآن عزاً وشرفاً ومجداً أما إذا فقد القرآن فإنه يكون ضائعاً.وأضاف: أوصيكم في القرآن لأنه سيرفع شأنكم ويعزكم لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين» فإن فاتكم البصر فاحفظوا القرآن واعتنوا فيه تشترون فيه عزكم وكرامتكم وانشراح صدوركم. بعد ذلك ألقى مدير معهد النور وليد الحيدر كلمة شكر فيها سماحة المفتي مؤكداً أن هذا الاستقبال له أبلغ الأثر لدى أساتذة معهد النور وطلابه.وأشار الحيدر إلى أن نشأة المعهد بدأت في عام 1393ه عندما تبنى الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ - يرحمه الله - مجموعة من المكفوفين حيث كان - يرحمه الله - يلتقي بهم ويعطيهم الدروس العلمية ثم تبنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هؤلاء الطلاب ووضعت له فصلاً خاصاً في المعهد العلمي بالرياض. عقب ذلك تبنت وزارة التربية والتعليم بقرار من الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - عندما كان وزيراً للمعارف افتتاح المعهد في عام 1383ه، وقد زاره في تلك الفترة الملك فيصل بن عبدالعزيز - يرحمه الله - وتوجه بكلمة مضيئة. وبيّن الحيدر ان المعهد يحتوي على قسم دراسي وقسم وسائل علمية، بالإضافة إلى سكن داخلي يستقبل طلاب المنح الدراسية من دول الخليج وكذلك الدول العربية والإسلامية، مشيداً بدور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بدعم المعهد حيث وافقه سماحة الشيخ على دور الأمير سلمان الخيري في كافة المناسبات واعداً بزيارة المعهد برفقة سمو أمير الرياض.