طالب المؤتمر الرابع لمؤسسة القدس والملتقى الثاني للشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس الذي اختم اعمالة في صنعاء امس تُناشد ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية الذين سيجتمعون في قمة مكة هذا الاسبوع أن يخصِّصوا لصون القدس وحمايتها ودعم صمود أهلها جزءاً رئيساً من مداولاتهم ومقرراتهم، بالإضافة إلى دعم كفاح أبناء الأمة لتحرير أرضهم من الاحتلال في فلسطين والعراق ولبنان. واقر المؤتمرون في البيان الختامي الطلب إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول المشاركة في مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في مكةالمكرمة إلى التنبه للمبادرة الخبيثة الرامية إلى إضافة علامة ثالثة إلى جانب الصليب الأحمر والهلال الأحمر، هي النجم الأحمر الإسرائيلي، والعمل على رفضها باعتبارها مدخلاً من مداخل التطبيع مع المحتل الصهيوني. واكد البيان الختامي للمؤتمر «على حق الأمة الأبدي في مدينة القدس باعتبارها أرض وقف إسلامي، لا يجوز التنازل عنها، وأكدوا تمسك الأمة بكافة مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعوا إلى دعم صمود إنسانها، والمحافظة على عمرانها في مواجهة مخططات التهويد المستمرة.» وكذلك «الدعوة إلى تبني مشروع الوقف الخاص بمدينة القدس، الذي أطلقته مؤسسة القدس والشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس، على امتداد الأمة، ليعود رَيعه إلى المشاريع المنفذة في القدس، والدعوة إلى تبني هذا المشروع في كل الأقطار العربية والإسلامية، هذا المشروع الذي بدأ تنفيذه فعلياً في جلسة إقرار المشاريع الخاصة بالقدس حيث تمكنت المؤسسة من خلالها جمع ما يزيد على ثلاثة ملايين دولار أمريكي على شكل تبرعات مباشرة، أو على شكل منح دراسية وعلاجية، هذا بالإضافة إلى مشاريع وقفٍ في البلدان العربية والإسلامية.» وطالب المؤتمرون المنظمات الدولية، وفي مقدّمتها الأممالمتحدة، تحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية القدس وصون مقدساتها، وإفشال مخططات تهويدها باعتبار أن ما يجري في القدس يشكل اعتداءً على التراث الإنساني. وقد تم انتخاب الشيخ يوسف القرضاوي رئيساً لمجلس الرئاسة، والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، والسيد علي أكبر محتشمي، والأستاذ بشارة مرهج نواباً للرئيس، والأستاذ خالد السفياني أميناً لسر هيئة رئاسة المجلس.