قتل 110 اشخاص أمس عندما تحطمت طائرة نقل عسكرية ايرانية من طراز سي-130 اثر اصطدامها بمبنى في حي سكني جنوبطهران وهم خصوصا 84 راكبا و10 من افراد الطاقم، كما ذكر مسؤولون والتلفزيون. وتم نقل اكثر من 90 جريحا الى مستشفيات طهران. وقال مسؤول في الشرطة «قبل اصطدامها بالمبنى، اصابت الطائرة منشآت لتوزيع الغاز المنزلي». وقتل سبعة اشخاص من سكان المبنى اختناقا بسبب الدخان الذي نجم عن الحريق، كما اعلن قائد شرطة المنطقة التي وقع فيها الحادث ناصر شاباني لوكالة فرانس برس. وكان بين ركاب الطائرة اربعون صحافيا وتقنيا من التلفزيون الايراني، كما ذكرت وكالة مهر شبه الرسمية. وكان على متن الطائرة ايضا صحافيون من وسائل اعلام اخرى. وذكرت وكالات الانباء الايرانية ان الطائرة كانت تنقل صحافيين وعسكريين الى جنوب البلاد لتغطية وقائع مناورات مهمة للجيش الايراني. وقال المتحدث باسم الشرطة مهدي احمدي لوكالة فرانس برس «وكان هناك على الارجح قادة عسكريون على متن الطائرة. اننا نتوقع حصيلة كبيرة جدا». واضاف «انشطرت الطائرة الى شطرين بعد اصطدامها بالمبنى الذي لم يدمر». ومن المتوقع ان تتفاقم الحصيلة خلال الساعات المقبلة. وكان حوالى 200 شخص يقطنون في البناية التي اصطدمت بها الطائرة. واعلن الجنرال علي بور من مركز الحالات الطارئة في شرطة طهران للتلفزيون الرسمي «كان على متن الطائرة 84 شخصا و10 من افراد الطاقم». واعلن صحافي من اذاعة الدولة كان متواجدا في المكان ان«الطائرة اصطدمت بمبنى من عشرة طوابق واشعلت فيه النيران. هناك عشرة قتلى على الاقل». ويقع المبنى في حي يفتاباد جنوب مطار مهراباد (جنوب غرب طهران) العسكري والمدني والمحاط باحياء سكنية مكتظة. وكانت الطائرة متوجهة الى بندر عباس في جنوبايران لكنها عادت الى مطار مهراباد بعد ظهور مشاكل تقنية فيها. ولم تتمكن من الهبوط في مطار مهراباد وتحطمت في هذا الحي السكني المحاذي للمطار. ومطار مهراباد الذي يعود تاريخ بنائه الى اكثر من خمسين سنة، بات اليوم في وسط المدينة وهو محاط باحياء سكنية. وقررت السلطات الايرانية تحويل الرحلات تدريجيا الى مطار الامام الخميني الدولي الجديد على بعد خمسين كلم من العاصمة. لكن قسما صغيرا من الرحلات الدولية تم تحويله الى هذا المطار في الوقت الراهن.