ظهر رجل مرة أخرى بعد اثنتي عشرة سنة من اختفائه، حيث ثبت أنه لا يزال على قيد الحياة برغم الإبلاغ عن موته غرقاً أثناء رحلة لصيد الأسماك. ففي عام 1993م، قال رجل الأعمال ريك ماكولاه - وهو من وارن بولاية اريزونا - لزوجته وأطفاله الثلاثة إنه يعتزم القيام برحلة للصيد في نهر كولومبيا، فخرج ولم يعد. وفيما بعد، عثر رجال البحث والإنقاذ على قاربه طافياً فوق الماء على غير هدى في لجة النهر. وقد حزنت الأسرة المكلومة على فقيدها وفجعت بمصابها الجلل ثم استمرت قافلة الحياة بعد ذلك، حيث انتقلت الزوجة جانيت إلى ولاية أخرى وتزوجت من رجل آخر. أما الموظفون السابقون بشركته التصنيعية في مدينة سانت هيليتر بولاية اريزونا، وعددهم 40 موظفاً، فقد فقدوا وظائفهم بالشركة. بيد أن الأمر انقلب رأساً على عقب عندما شاهد أحد الموظفين السابقين نعياً لوالد رئيسه السابق يشتمل على قائمة بالأحياء من أفراد الأسرة، وكانت القائمة تضم اسم ريك الذي ظل مفقوداً لفترة طويلة. فقد أثبتت التحقيقات القضائية أن ريك يعمل في مطبعة بمدينة راثدرم في إيداهو على بعد 400 مليل فقط من وارن مستخدماً اسم جين. وقد تم العثور عليه وهو يعيش في منزل متنقل تؤول ملكيته إلى امرأة كانت تعمل في السابق بشركته. وثبت أيضاً أن شخصاً واحداً على الأقل من أقاربه على علم منذ عام كامل بأنه على قيد الحيا. وقد يتعذر معرفة التفاصيل وراء قصة رحلة الصيد لأن المسؤولين يقولون إن قانون الحجر لم يعد منطبقاً على أي جرائم قد يقترفها ريك ماكولاه.