في مسار تاريخنا الرياضي الميداني بزغ على السطح نجوم اتسم عطاؤهم بالأخلاق الراقية في مكل محاور وتجاذب مهنة الممارسة داخل الملعب وخارجه حتى أصبحوا علامات بارزة أثناء وبعد الرحيل تاركين بصمات تظل ذكرى عطرة لهم في كل المناسبات يذكرها الند قبل غيره وفي كل عقد زمني تبرز مواهب رياضية تملك الفن الكروي الميداني كخامات تحتاج إلى دروس مكثفة لرفع ثقافتها التعاملية مع الآخر وهذا من الأسس المطلوب توافرها قبل القدرة على إدارة الكرة بالقدم والرأس ولأن الرياضة أخلاق قبل كل شيء فإن الخروقات المشاهدة من بعض نجومنا الموهوبين تتطلب منها وقفة صادقة مغزاها التوجيه والإصلاح قبل أن تستفحل الأمور وتصبح هذه الممارسة علة ومرضا يصاحب بعض النجوم وهي مسؤولية مشتركة لأنها مكتسبات تربوية تأتي من البيت والمجتمع والمدرسة وتؤثر بقوة في العلاقات والمشاركات الحياتية وبرامج العمل اليومي في كل تخصص يمثل الوطن إقليمياً وقارياً ويعطي للآخر صورة طيبة لما يحمله اللاعب من صفات رياضية تنم عن سلوك راقي يتمثل في ممارسة اللاعب لواجبه بعيداً عن المنازعة واعتراض قرارات الحكم بأسلوب المعارضة والمشادات الكلامية مما يعرضه للعقوبات الإدارية التي تزيد الموقف توتراً وتغليظاً للعقوبة كردة فعل قانونية تأتي من صاحب السلطة الميدانية وهو الحكم الذي يسعى لبسط العدالة والمساواة. ومانشاهده من لاعب وسط الهلال سلمان الفرج والذي نعتبره اللاعب رقم واحد في الملاعب السعودية غير أن ما ينقصه هو امتلاكه أسلوب التحاور مع الحكم بطريقة مقبولة ومحددة بعيداً عن الاعتراضات المتكررة وهي في المسمى القانوني سوء سلوك يعطي للحكم الحق في منح اللاعب البطاقة الصفراء أو الحمراء مما يلحق الضرر باللاعب فعليك ياسلمان الاقتداء بزميليك محمد الشلهوب وسعود كريري وما يقدمانه من عطاء مصحوب بسلوك وعمل رياضي ميداني نظيف حظي بتقدير كل المشاهدين. وكل التقدير للفرج أنصحه من القلب بالابتعاد عن معارضة الحكام لأن القانون لا يرحم الخارجين عليه والتاريخ لا يموت ومراجعة ومحاسبة النفس حان وقتها يا سلمان. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم