ارحموا من في الأرض يرحكم من في السماء، بالنظر لحالة تلك الفئة الضعيفة المغلوبة على أمرها والتي عاشت وتعيش أوضاعاً مؤلمة وهي التي قضت جل عمرها وأفنت حياتها في المجال الرياضي الميداني تحرث الأرض طولاً وعرضاً وتقدم العطاء الفني الراقي دون أن تدخل في أسلوب العقود (البينية) عبر الوكلاء القانونيين الذين عن طريقهم تكفل الحقوق كما هو السائد الآن. أعتقد أنه لم يدر بخلد اللاعب الخلوق علي يزيد يوماً أنه سوف يكون داخل السجن وخلف القضبان غير قادر على سداد أجور سكنه وهو الذي كما قرأت وسمعت يطالب إدارته بمبالغ مالية إن صح القول في ذمة (الإدارة) أي إدارة هي لا تعلم ذلك وبرجاء إنساني يتمنى هو الحصول على جزء من حقوقه غير المكفولة نتيجة أسلوبه في التعامل مع وضعه الذي فرط فيه بحسن نيته التعاملية مع الطرف الآخر حتى أصبح نسياً منسياً يقبع داخل السجن دون أن يجد يداً حانية رطبة تعطف على هذا الإنسان الضعيف الذي لا حول له ولا قوة ومعه أسرته التي تعاني الأمرين وهي ترى عائلها يقبع داخل السجن بعيداً عنها وهي تعلم أن حقوقه قد أكلها الجاحدون وفي وضح النهار دون خوف ولا رحمة ونعلم أن لدينا الكثير من هذه الحالة دون أن يتحرك الضمير الرياضي لحل تلك الحالات المتراكمة في أوساطنا الرياضية بين بعض الأندية ولاعبين استحلت حقوقهم وتركوا يعيشون تحت خط الفقر وليعلم الجميع أنه في الدنيا قضاء مال وفي الآخرة قضاء أعمال.. والراحمون يرحمهم الله. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم