كنا نأمل من لجنة الانضباط عندما تم تكوينها وتأسيسها وتشكيلها وبكل مكوناتها البشرية ان تكون رئاستها برجل لديه الخلفية الكاملة لمعرفة وتقدير كل المخالفات القانونية أو السلوك غير الرياضي والأخطاء العشرة التي نصت عليها المادة (12) والتي هي من اختصاصات حكم الساحة ومساعديه من بداية المباراة حتى نهايتها لأن قراراته المتعلقة بالحقائق والوقائع ذات الصلة باللعب تعتبر نهائية كما ورد في آخر سطور المادة (5) من القانون ولا يحق لأي كائن ان يتعدى على تلك الصلاحيات الانفرادية والتوحدية التي منحها القانون للحكم بمساعدة معاونيه. غير أننا نلاحظ قرارات إضافية من هذه اللجنة تناقض التقدير القانوني (الآني) الذي يتخذه الحكم المخول الوحيد بموجب الصلاحيات السلطوية وليست التسلطية التي يتعامل بها بعض الحكام الذين لا يفرقون بين هذا وذاك. ❊ إن لجنة نابت السرحاني بقراراتها التي تفتقر إلى التوازن والمساواة في كل العقوبات التي تصدرها وفي أكثرها تعدياً صارخاً لقرارات الحكم التقديرية لحظة ارتكاب الأخطاء وفي حالات أخرى تأتي قراراتها انتقائية وعشوائية أحياناً ولديّ من الدلائل الواقعة في ملاعبنا الكثير من تلك الشواهد القريبة التي لا تخفى على المتابع وفي دورينا هذا بالذات. ❊ ما قام به خالد عزيز في لقاء الهلال مع النصر في مسابقة الأمير فيصل رحمه الله. ❊ الخنق الذي قام به حسام غالي ضد لاعب الأهلي في دوري (زين). ❊ العمل اللا أخلاقي الذي مارسه لاعب الرائد (شراحيلي) ضد ولهامسون. ❊ الهتافات السيئة والمسيئة وغير الأخلاقية التي تتكرر تجاه بعض نجومنا. ❊ إن هذه اللجنة ليس لديها القدرة على المتابعة الدقيقة لكل الأحداث والوقائع الميدانية برؤية قانونية آتية من ممارسة ميدانية لقانون كرة القدم. ❊ نحن نجل ونقدر اجتهادات رئيس هذه اللجنة بخلفيته الإدارية وممارسته بعض الاشرافات على تخصصات ألعاب القوى وكرة الطائرة وربما غيرها وهذه الحصيلة بعيدة عما تتطلبه مخالفات كرة القدم التي تحتاج إلى صاحب حصيلة ميدانية تعطيه حق الرؤية الصحيحة عند اتخاذ القرارات لكل المخالفين والخارجين عن الروح الرياضية بأشكال متنوعة. ❊ نقول بكل واقعية ان اللاعب (رادوي) يستحق تلك العقوبة لممارساته غير الرياضية والتي لا يقرها الرياضيون ورئيس الهلال بالذات الأمير عبدالرحمن بن مساعد. ولكن السؤال الذي يحتاج إلى إجابة.. لماذا هذه السرعة في اتخاذ القرار؟ وهي سرعة حديدية لقطار سريع. ولماذا بعض القرارات تأتي (قطنية) هادئة لطيفة تجاه آخرين وتجاهل تام لبعض الأحداث التي يرتكبها بعض اللاعبين بكل عمد ويصاحبها التهور والاهمال وعدم المبالاة مع القوة الزائدة التي أدت إلى إصابات بالغة عطلت مسيرة الكثير من اللاعبين ان هذه اللجنة بدأت ضعيفة في بنائها الأول برئيس غير متخصص ليأت بعده آخر يحتاج إلى امتلاك الثقافة القانونية نظرياً وتطبيقياً لكي تكون العقوبات تحت دراستها قبل إصدارها وتم طبخها في المطبخ القانوني الناضج بعيداً عن الارتجالية والتعجل الذي يجعل هذه اللجنة غير مقنعة في الكثير من قراراتها (العقوبية). ❊ أدرك ان بعض أعضاء هذه اللجنة من أصحاب الخبرة التحكيمية من بعض الزملاء الذين أكن لهم التقدير. ولكن لديّ قناعة تامة بأنها تحتاج إلى رئيس من (بيت) كرة القدم مارس اللعبة ودرس قانونها لتصل إلى مرحلة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لتكون كل القرارات مقنعة بكل ما فيها من مبررات وأسباب الايقافات والغرامات المالية من نصوص ثابتة في لائحة هذه اللجنة التي تأتي قراراتها متباينة وبقناعات ذاتية غير مرضية لكثير من الرياضيين. ❊ سبق وان وضعت اقتراحاً بأن تكلف هذه اللجنة أحد أعضائها بمشاهدة المهم من المباريات لتكون المشاهدة كاشفة لكل الأحداث بعيداً عن الرؤية الضعيفة عبر شريط المباراة أو النقل السمعي والله من وراء القصد،،، * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم