في الوقت الذي تشكل فيه الطرق في أي بلد اهمية بالغة في تسهيل حركة النقل بين البلدان أو داخل البلد نفسه أدركت بلادنا ذلك وانشأت شبكة عملاقة من الطرق بمواصفات عالمية ووفق أحدث وسائل السلامة. وتحرص وزارة النقل على رفع مستوى السلامة على الطرق من خلال الصيانة الدورية المستمرة وكذلك المتابعة الميدانية المتواصلة لفرق العمل التابعة للوزارة. ويعتبر طريق الرياضمكة السريع واحداً من النماذج التي تقف شاهداً على تلك المجهودات إلا أن الطريق يحتاج إلى وقفة ميدانية وإطلاع على الاحصائيات التي خلفها جزء من الطريق للحوادث المرورية التي تسبب في وفيات أو اصابات أو حتى تلفيات في السيارات وكل واحد من هذه الأمور يشكل في حد ذاته مؤشراَ سلبياً إذا لم يتم الوقف على المسببات وتصحيحها. وأقصد بذلك الجزء (نزلة القدية) تلك المنطقة التي تشكل خطورة بالغة على مستخدميها نزولاً أو صعوداً حيث شهدت كماً كبيراً من الحوادث المرورية المروعة منذ أكثر من عشرين عاماً تقريباً والإحصائيات متوفرة لدى مرور المزاحمية أو شرطة محافظة المزاحمية باعتبارها الجهة المسؤولة عن تغطية المنطقة ومباشرة الحوادث إضافة إلى احصائية أخرى في مستشفى المزاحمية لا تبشر بالخير بل اصبحت حديث الناس في المزاحمية وكذلك سالكي هذا الطريق فالقدية اصبحت شبحاً يقلق الكثير في الايام العادية ويزداد هذا القلق مع نزول الأمطار ومعه تزداد اعداد الحوادث وتلجأ دوريات أمن الطرق في القدية إلى منع السيارات من النزول لعدة ساعات. والمواقف على ذلك كثيرة جداً وقد تضطر في بعض الأحيان إلى تحويل حركة السير إلى طريق ديراب كحل مؤقت. حقيقة مؤلمة ومواقف متكررة تشهدها نزلة القدية بفضل الصمت المطبق من قبل جهات الاختصاص، ويبدو ان هناك حلولاً مطبقة في الدول المتقدمة وحققت نجاحاً كبيراً واعتقد انها في القدية ستسهم في تخفيف الحوادث ورفع مستوى السلامة فيها. وأهمها هو الانارة حيث ان القيادة الليلية اكثر خطورة من القيادة النهارية هذا جزء والجزء الآخر أن ذلك يعطي المدخل الغربي لمنطقة الرياض منظراً جمالياً. فهل تبدأ جهات الاختصاص في تحريك ساكن استمر سنوات وخلف وفيات واصابات.