اطلعت على تعقيب سعادة مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة الرس على التحقيق المنشور في العدد «13637» حول كلية التربية للبنات بالرس وتوضيحاً لموقف الصحيفة في هذا الموضوع ممثلة في مكتبها بمحافظة الرس أحببنا أن نؤكد على ما يلي: أولاً: ان صحيفة «الرياض» ولله الحمد عرفت بمصداقيتها وحرص المسؤولين والعاملين فيها على تحري الدقة في النقل ولذا فإننا نؤكد اننا كنا حريصين كل الحرص على نقل ما ذكره عدد من الطالبات وأولياء أمورهن من معاناة وملاحظات على الكلية دون زيادة فيه ولأي مواطن في هذا البلد المبارك الحق في نقل معاناته وما يعترضه من مشاكل ومعوقات حيث دأب ولاة الأمر في هذه البلاد الغالية على فتح أبوابهم لسماع كل ما لدى المواطن وحثوا المسؤولين على هذا النهج، ولا شك أن وسائل الإعلام والصحافة منها منبر حيوي هام لكشف بعض الملاحظات ونقل البعض منها دون أن يكون الهدف من ذلك الإساءة والتجريح كما يفهم البعض بل الهدف اسمى من ذلك وهو معرفة جوانب القصور لعلاج الخلل في أي جهة أو وزارة أو إدارة. ثانياً: ارتكز تعقيب إدارة التربية والتعليم على إفادة عميدة كلية التربية ولذا فلا غرابة أن يكون هناك نفي صريح لكل ما ورد في التحقيق خاصة في مثل هذا الوقت الذي قلما نرى فيه مسؤولاً يعترف بالتقصير والخطأ ويعد بالتلافي والتصحيح. بل إن ذلك التعقيب بالغ في النفي عندما نفى أمراً أكد التحقيق عدم حدوثه ألا وهو تردد الطالبات في تقديم أي شكوى إلى عميدة الكلية وذلك خشية تأثير تلك الشكوى على مستقبلهن الدراسي. ثالثاً: «الرياض» ممثلة بالمحرر نقلت معاناة الكثير من الطالبات كما انها تحفظت على بعض ما وردها في هذا الشأن سواء من الطالبات أو من أولياء أمورهن ولا شك ان مثل هذا العدد ممن نقلن معاناتهن تلك لن يتواطأن على ادعاء كاذب علماً بأن الرياض قد تلقت بعد نشر التحقيق اتصالات كثيرة من عدد من أولياء أمور الطالبات الذين قدموا شكرهم البالغ وثناءهم الكبير على ايضا بعض معاناة الطالبات وأبدوا استعدادهم لطرح المزيد في هذا الشأن. رابعاً: أغفل التعقيب أمراً في غاية الأهمية تطرقن إليه الطالبات وهو المطالبة باجراء تحقيق في معاناتهن أو عمل استبانة تقوم بها لجنة من خارج الكلية لتتحدث الطالبات عن معاناتهن وما يواجههن من عقبات في دراستهن.