أعلن رئيس «حركة الجمهورية الخامسة» وليام لارا أن الائتلاف الحاكم في فنزويلا فاز بجميع المقاعد ال 167 في الجمعية الوطنية (البرلمان) في الانتخابات التي جرت يوم الأحد وقاطعتها المعارضة. وقال لارا خلال مؤتمر صحافي «حسب الأرقام التي حصلنا عليها فإن النواب ال 167 في الجمعية الوطنية الذين تم انتخابهم هم جميعاً من الموالين للرئيس هوغو شافيز». وحصل حزب «حركة الجمهورية الخامسة» الذي يتزعمه شافيز على 114 مقعداً والأحزاب الأخرى المشاركة في الائتلاف الحاكم تقاسمت المقاعد المتبقية. ومن ناحيته، أعلن المجلس الانتخابي الوطني أن نسبة المقاطعة في الانتخابات التي ليست الزامية في هذا البلد وصلت إلى 75٪. وكانت المعارضة تتمتع ب 79 مقعداً من أصل 165 في البرلمان المنتهية ولايته. ودعي الأحد نحو 14,4 مليون فنزويلي لانتخاب 167 نائباً (مع زيادة مقعدين عن المجلس النيابي الحالي بسبب النمو السكاني) يمثلون لخمس سنوات 23 ولاية إضافة إلى العاصمة كاراكاس. من جانب آخر رأى ممثلو المعارضة الفنزويلية أن البرلمان «غير شرعي» بعد أن قاطعوها. وقال الأمين العام لحزب العمل الديموقراطي (اشتراكي ديموقراطي) إن البرلمان المنتخب «قانوني» لكنه «غير شرعي» لأنه لا يمثل «كل الشعب الفنزويلي وبدرجة أقل الناخبين». وأضاف أن الانتخابات فقدت شرعيتها بسبب «نسبة الامتناع المرتفعة». من جهته، قال الأمين العام لحزب العدالة الأولى (يمين الوسط) جيراردو بلايد أن «صمت» الناخبين يدل على عدم ثقتهم في هذه الانتخابات. وأضاف «لا أحد يشعر بالسعادة للزلزال السياسي الذي عشناه في مواجهات انتخابات برلمانية تعطي صورة مختلفة عن صورة الواقع الاجتماعي». وقالت مسؤولة منظمة «انضموا إلينا» غير الحكومية المعارضة ماريا كورينا ماشادو إن «مستوى الديموقراطية تراجع» في فنزويلا، معتبرة أن الشعب رفض «عملية انتخابية فاسدة».0