اكد مصدر قضائي يمني «ان النيابة انتهت من التحقيق مع 26 متهماً بالانتماء الى تنظيم القاعدة وتشكيل عصابات مسلحة و800 شخص ممن ينتمون الى جماعة «الشباب المؤمن» الذي كان يتزعمه حسين بدر الدين الحوثي ولقي مصرعه على يد قوات الجيش اليمنية في سبتمبر «ايلول» في جبال مران بمحافظة صعده شمالي اليمن. وقال المصدر: «ان 26 شخصاً ممن يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة اثنان منهم تم تسلمهم من قبل السلطات السعودية وواحد سلمته السلطات الكويتية اواخر العام الماضي ولهم صله بالمتهمين بتفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمورغ واعمال ارهابية اخرى شهدها اليمن خلال العامين الماضيين ستتم محاكمتهم بعد اجازة عيد الاضحى». واضاف المصدر: ان ال800 الذين يتبعون جماعة «الشباب المؤمن» وتم اعتقالهم في اماكن متفرقة من البلاد ستتم محاكمتهم على مجموعات». وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة ان السلطات اليمنية تقوم بحملة اعتقالات واسعة للمنتمين لجماعة «الشباب المؤمن». وقالت المصادر ان السلطات الأمنية اعتقلت في منطقة «محافظة صعدة وحرض وعبس» العشرات من المشتبهين بأن لهم صلات بجماعات متطرفة». وامر الرئيس علي عبدالله صالح بتشكيل لجنة ثانية الى جانب لجنة الحوار التي كلفت للحوار مع الشباب المغرر بهم وممن يحملون افكاراً خاطئة ومتطرفة. وستكون مهمة اللجنة المكونة من 18 قاضياً واربعة وزراء اجراء الحوار الفكري مع العناصر المحتجزة على ذمة الانتماء الى جماعة الشباب المؤمن الذي كان يقوده حسين بدر الحوثي وتزعم تمرداً على السلطات اليمنية وتمت المواجهات العسكرية معه وانصاره في 18 يونيو العام الماضي في جبال مران بمحافظة صعدة وتسببت في مقتل العشرات من الطرفين وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة نتيجة تلك المواجهات. وقالت مصادر من اللجنة المكلفة ان من اهداف اللجنة اقناع الشباب المعتقلين والمغرر بهم من انصار الحوثي بعدم العودة مرة اخرى الى تكرار ما صدر منهم من افعال وتصرفات ألحقت الضرر بالوطن والمواطنين والالتزام بالابتعاد عن الافكار المتطرفة والخاطئة التي تمت تعبئتهم بها والعودة الى جادة الصواب بعيداً عن التطرف والعنف والتعصب العنصري او السلالي وان يكونوا مواطنين صالحين ملتزمين بالدستور والقوانين وبما يمكنهم من الاسهام بايجابية في بناء وطنهم ومسيرته التنموية والديمقراطية».