يبدو أن لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا دقت المسمار الأخير في نعش التحكيم السعودي بعد أن قضى الدولي تركي الخضير أحد حكام النخبة لدي اللجنة على آخر أمل لتطور الحكم السعودي ونحره من الوريد إلى الوريد، وقبل اخطاء هذا الحكم كان هناك كوارث أخرى مرورا بيد دلهوم وركلة الجزاء الغريبة على الخليج التي احتسبت ولم يكن هناك أي لاعب في منطقه الجزاء وسقوط مرعي العواجي في مباراة النصر والشباب وكوارث مباراة الفتح والهلال وماصاحبها من لغط تحكيمي، ومنح ركلات جزاء مجانية في كل مباراة لبعض الفرق وانتقائية رئيس اللجنة لاخطاء حكامه الأمر الذي حول التنافس الرياضي إلى احتقان بطله التحكيم المحلي الذي يعيش في آخر ايامه الرياضية وعدم استطاعته التجاوب مع متغيرات العصر والكرة الحديثة التي تتطلب الحزم والسرعة والدقة التي يفتقدها التحكيم السعودي، لذلك اصبح تواجد الحكم الأجنبي ضروري اسوة بالدول الخليجية وأولها قطر التي نشاهد تطور الكرة والتحكيم لديها ونحن مع الاسف نسير الى الخلف وتضيع الجهود بفضل صافرة طائشة ولا يمنع من تبادل الحكام الخليجين الدوليين، بعدما قتلت اخطاء التحكيم لدينا كل بارقة أمل في تقدمه، وحان الموعد لتعيين رئيس لجنة حكام اجنبي حتى نقضي لو على جزء من التوتر في الوسط الرياضي وحل اللجنة وتشكيلها من جديد أمر لابد منه. الخضير الذي تعده اللجنة ضمن حكام النخبة اعاد من خلال قراراته الكوارثية في لقاء الاتحاد والقادسية والتي تضرر منها الأخير إلى المربع الأول بعد المستوى الباهت والضعيف ووقوعه في هفوات جسيمة لا تصدر من حكم في بداية مشواره فكيف بحكم دولي يمنح لاعب القادسية نايف هزازي كرتين اصفرين واستمراره في الملعب لمدة خمس دقائق ليتم تنبيهه من الحكم المساعد ليتم طرده حارما الاتحاد من فرصة الاستفادة بلعب القادسية ناقص العدد إضافة الى حرمان القادسية من ركلة جزاء صريحة بعد الإعاقة التي تعرض لها لاعب الوسط ماجد النجراني داخل ال18 ليحتسبها خارج المنطقة، وطرد غير صحيح لمهاجم القادسية ماسينا الذي احتج بطريقه لا تستدعي طرده. المستوى الهزيل الذي قدمه الخضير أكد الوهن الذي يعيشه التحكيم السعودي والذي لم يتقدم خطوة للأمام تاركا جدلا كبيرا في الوسط الرياضي ويبقى الحل بيد الأندية بجلب الحكام الأجانب لحماية حقوقها من الاضرار التي تتعرض لها في كل جولة جراء الفشل الذريع الذي يقدمه الحكام بمشاركة من اللجنة الرئيسة بالإصرار على حكام لم يعد لديهم ما يقدمونه.