سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القبض على أحد المنتمين للفئة الضالة في حي الحمراء شرقي الرياض
رجال الأمن وجهوا نداءات للمطلوب لتسليم نفسه قبل أن يبادر باطلاق النار
ضمن عمليات متزامنة نفذتها الأجهزة الأمنية شملت 12 موقعاً ..
المقبوض عليه ملتحٍ في الثلاثينات من العمر.. وتسكن معه امرأة
نفذت قوات الأمن في ساعة مبكرة من فجر أمس عمليات تفتيش واسعة في عدد من أحياء مدينة الرياض ضمن مهامها الأمنية في متابعة المنتمين للفئة الضالة شملت أنحاء متفرقة من الرياض في حي الحمراء وحي الروضة وحي الربوة، أسفرت عن القبض على عدد من المنتمين للفئة الضالة سواء بالمشاركة في أنشطتهم أو التعاون معهم والتعاطف مع أفكارهم. ففي حي الحمراء شرقي الرياض وتحديداً على شارع البحار تجددت المواجهات الأمنية مع المنتمين للفئات الضالة بعد هدوء نسبي امتد أكثر من ثلاثة أشهر وتحديداً منذ شهر رجب نهاية الصيف الفائت وان كانت أقل وأسرع من العمليات الأمنية السابقة إلاّ أنها كانت ناجحة وبدون أي أضرار حيث تمكنت القوات الأمنية من القاء القبض على أحد المنتمين للفئة الضالة في شقته في الدور الثاني بعمارة سكنية تحوي (11) شقة (عوائل) وذلك بعد تبادل قصير لاطلاق النار. حيث شاهدت «الرياض» التي انتقلت للموقع آثار الطلقات النارية على نوافذ الشقة. نافذة شقة المطلوب وتظهر آثار الطلقات النارية عليها وعلمت «الرياض» ان الشخص المقبوض عليه في الثلاثينات من عمره و(ملتح) ويسكن بالشقة رقم (5) منذ (5) أشهر تقريباً، فيما روى شهود عيان قريبون من موقع العملية ان امرأة كانت تسكن معه. وكشف شاهد عيان قريب من نفس العمارة المذكورة ل «الرياض» ان المقبوض عليه كثيراً ما كان يتردد عليه خلال الفترة الماضية مجموعة أشخاص ويقضون في منزله فترات طويلة. وذكر أحد العاملين في محل تجاري قريب من الموقع أنه سبق ان شاهد المقبوض عليه أكثر من مرة ففي إحدى المرات طلب هذا الشخص بالهاتف بعض المواد الغذائية من المحل فقمت - والحديث للعامل في المحل - بايصال الطلب إلى شقته وطرقت الباب عدة مرات ولم يفتح الباب وبعد فترة فتح الباب نفس الشخص بسرعة وهو في وضع مرتبك ومنفعل وكان خلفه عدد من الأشخاص هيئتهم شبيهة لهيئته وقال لي على عجل وبصوت مرتفع (ماذا تريد؟) ثم أخذ الطلبات بسرعة من يدي وأعطاني حسابي وأغلق الباب على عجل. هذا وأكد أحد المواطنين ل «الرياضَ» ان المقبوض عليه لديه سيارة من نوع نيسان (صني) وزجاج السيارة (مظلل) بالكامل، وهي نفسها التي شاهدتها «الرياض» خلال جولتها بالموقع متوقفة أمام مدخل العمارة، حيث كانت إطاراتها معطوبة. سيارة المطلوب وتظهر الإطارات معطوبة بعد العملية ويتميز حي الحمراء حيث شقة المقبوض عليه بالهدوء الملحوظ، حيث إن غالبية الفلل والشقق السكنية فيه جديدة بما فيها العمارة التي يسكن فيها ذلك الشخص إذ ان جميع الشقق ال (11) بالعمارة المذكورة تسكنها عوائل وتتراوح الإيجارات السنوية للشقق من 18-22 ألف ريال تقريباً. وكانت العملية قد استمرت أربع ساعات تقريباً منذ بدء التطويق الأمني المحكم للموقع قبل القبض على المطلوب الذي تردد أنه سلم نفسه للقوات الأمنية فيما لم يكن هنالك أي إصابات بين رجال الأمن خلال العملية التي بدأت عند الساعة الرابعة فجراً. ووجّه رجال الأمن قبل العملية نداءات متكررة للمطلوب لتسليم نفسه، حيث كان من أولوياتهم سلامة سكان العمارة، وبعد القبض عليه واصل رجال الأمن مهامهم في تفتيش الشقة، حيث أكدت وزارة الداخلية في تصريح لمصدر مسؤول أن أجهزة الأمن ضبطت في المواقع ال (12) السكنية التي تم تفتيشها بمدينة الرياضوالخرج والمجمعة أسلحة وذخائر ووسائط إلكترونية ومطبوعات ووثائق متنوعة. مدخل العمارة السكنية كما يبدو بعد العملية كما نفذت القوات الأمنية كذلك وضمن مهامها عمليات تفتيش متزامنة في عدد من المواقع الأخرى طالت حي الروضة شرق الرياض على مقربة من شارع الحسن بن علي وحي الربوة بالإضافة إلى أحياء أخرى في محافظة الخرج ومحافظة المجمعة اسفرت كما جاء في بيان لوزارة الداخلية عن القبض على (17) شخصا ثبت لدى أجهزة الأمن علاقتهم بالفئة الضالة. وتعود هذه العملية الأمنية بالذاكرة إلى المواجهات التي شهدها شرق الرياض كان أكبرها كشف وكر لخلية ال (19) الإرهابية، وذلك أثناء تواجدهم في أحد المنازل بحي اشبيليا القريب من حي الحمراء في التاسع من مايو عام 2003م، حيث ضبطت قوات الأمن 55 قنبلة يدوية و208 طلقات رشاش و28 طلقة نارية عيار 9 ملم و7 مخازن رشاش و49 طلقة نارية عيار 2,2 ملم وعدد من وثائق السفر واثباتات الهوية وغيرها من النشرات ومبلغ مالي يقدر ب (253,717) ريال و5300 دولار أمريكي، وكذلك خمس حقائب حديدية كبيرة الحجم مملوءة بقوالب مواد شديدة الانفجار وعددها 391 قالباً تزن 377 كلغم وعدد 4 رشاشات كلاشنكوف مع 3 صناديق ذخيرة تحوي 2,250 طلقة و21 مجندات مليئة بالذخيرة و82 مخزناً معبأة بالذخيرة و5 أجهزة حاسب آلي وملحقاتها وعدد من أجهزة الاتصال، كما عثر على سيارة داخل المنزل بداخلها ثلاثة رشاشات كلاشنكوف مع مخازنها معبأة بالذخيرة وكميات كبيرة من أدوات التنكر. واستمرت المواجهات الأمنية بعد تلك العملية، ففي العشرين من فبراير من عام 2003م لقي مقيم بريطاني يدعى روبرت دنت مصرعه بعد أن تلقى طلقات نارية بحي (غرناطة) عندما توقف عند إحدى الإشارات المرورية بشارع خالد بن الوليد. وفي الثاني عشر من شهر مايو من عام 2003 هزت مجمع الحمراء ومجمع اشبيليا ومجمع فينيل انفجارات نفذتها مجموعة إرهابية راح ضحيتها 34 قتيلاً منهم سبعة سعوديين وثلاثة فلبينيين، وأردنيان، ولبناني، وسويسري وإيرلندي، وسبعة أمريكيين، واسترالي واحد، أما الجرحى فقد بلغ عددهم 194 جريحا. وفي نهاية شهر يناير من عام 2004م تمكن رجال الأمن من القبض على سبعة من المشتبه بهم وكشف وكر لهم بإحدى الاستراحات التي تقع في حي (السلي) شرق الرياض، وذلك بعد القبض على المطلوب خالد الفراج الذي قدم معلومات عن المطلوبين. كما نتج عنه وفاة ستة من رجال الأمن ومقتل والد الفراج. وفي بداية الصيف الماضي تمكنت القوات الأمنية وبفضل الله ثم متابعاتها المستمرة من قتل قائد خلية ال (36) الإرهابية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية وهو يونس الحياري مغربي الجنسية.