هذا نداء من مواطن غيور على وطنه استشعر الخطر من كثرة المشاكل المادية والاجتماعية في المجتمع السعودي لأن الإنسان خلقه الله بعقل وبشهوة فكما أن عقله له واجبات كذلك شهوته لها طلبات وعدم الاهتمام بمشاكل المواطنين فيه خطورة على المجتمع فمن يغمض عينيه دون النور يضر عينيه ولا يضر النور، ومن يغلق قلبه وضميره دون الحق يضر قلبه وضميره ولا يضر الحق فالوقاية خير من العلاج ولأن كل مواطن ومواطنة مسؤولان أمام الله مع ولاة الأمر والمسؤولين عمّا يحدث بالمجتمع. ومن خلال خبرتي الطويلة مع علاج المشاكل خاصة المالية والاجتماعية التي هي أساس معظم الجرائم التي تحدث يومياً في الوطن، وحيث إن حل المشاكل بالطرق الودية هو سفينة النجاة للوطن والمواطنين لأن المجتمع السعودي مجتمع مسالم متدين محب للصلح والتسامح ويستوعب كل توجيه ينفعه ويصلح من حاله، وحيث أنه نجحت جهود اللجان التي اعتمدت في بعض المناطق من المملكة ولكنها جهود بعد وقوع الجريمة وارتكاب الأخطاء والذي يهم والأجدى بالمعالجة هو المشاكل وحلها قبل وقوعها، وهذا من الأمن الوقائي وفي ذلك توفير للجهد والمال والحفاظ على الأنفس والممتلكات وحفظ ماء الوجه والود وتقوية الترابط الاجتماعي الذي هو أساس نجاح البنية التحتية للتنمية الاجتماعية وتيسير الزواج على الذكور والإناث لذلك ولحاجة البلاد والعباد لوأد المشاكل قبل وقوعها ولتيسير الزواج الذي انتجت صعوبته الكثير من المشاكل ولإيجاد التواصل بين المواطنين والمسؤولين ومعرفة الأحوال عن كثب لذلك أقترح إنشاء لجان للخدمات الاجتماعية تكون في كل مدينة وقرية بالمملكة مهمتها حل المشاكل قبل وقوعها والاتصال بأصحاب المنازل ومعرفة ما يعانونه وتحسس أمور الباحثين عن زواج ومساعدة من يحتاج للمساعدة لرفع طلبهم لمن يستطيع تقديمها سواء جهات حكومية أو أهلية كذلك للقضاء على ظاهرة الفقر والتسول وإيجاد مراكز خدمات اجتماعية للذكور والإناث لإزالة الفوارق الاجتماعية للتوترات النفسية ولإشباع الأوقات بما يفيد المواطنين والمواطنات والمقيمين خاصة الشباب ومعرفة اللجنة لأحوال المواطنين والمقيمين تفيد الجهات الأمنية للقضاء على أسباب الإرهاب والهروب وارتكاب المعاصي ويكون لهذه اللجان محاضر صلح ترفع للجهات المختصة لمواصلة حل المشاكل التي لا تستطيع اللجان حلها، وكذلك من مهام اللجان إقامة الحفلات للزواج والأعياد والترفيه لجميع طبقات المجتمع ومساعدة هذه اللجان مادياً ومعنوياً من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لأداء أدوارها على أكمل وجه للمساعدة في القضاء على مظاهر الفقر والبطالة والتسول وإيجاد مشاريع الإسكان للمحتاجين ومشاريع الأوقاف للصرف منها عند الكوارث بأسرع وقت ممكن حيث إن جهات المساعدة في الجهات الحكومية في بعض الأزمات تمكث أشهراً وربما سنوات لصرف مساعدة المواطنين أثناء الكوارث والأزمات بينما هذه الجهات الحكومية تصرف المساعدات الفورية للخارج بأسرع وقت ممكن، لذلك نطالب بإلغاء سوء الظن بالمواطنين حيث هم أولى من غيرهم لأنهم هم عماد الوطن وهم حماته والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) وأقترح انتداب موظفين أمناء رجالاً ونساء عندهم خبرات واهتمام بالخدمات الاجتماعية من وزارة العدل والداخلية والشؤون الاجتماعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتصرف رواتبهم من مراجعهم لأنهم يقومون بواجبات إداراتهم نيابة عن هذه الإدارات وتخفيف ضغوط العمل عليها وتكون لهذه اللجان مكاتب وعناوين وهواتف في كل مدينة كبيرة وصغيرة وتزود مكاتبها بما يلزمها وسيارات للقيام بأدوارها على أكمل وجه حيث إن هذه اللجان تقوم بأعمال الدوائر الحكومية التابعين لها. حفظ الله بلادنا من كل مكروه والسلام.