سعادة رئيس التحرير بجريدة الرياض الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نشر على طيات جريدتكم الموقرة موضوع بعنوان (كلية لينكون للبنات في الأفلاج.. ماذا جرى؟) للكاتب:محمد بن سعود الجذلاني السبت 6 ربيع الآخر 1437 ه 16 يناير 2016 م العدد 17372 ، صفحة رقم (24 ) وإنني كمواطن سعودي أؤمن بكل نقد بناء يساعد على تضافر الجهود للرقي والتطور لوطننا الكريم المعطاء، المبني على حقائق منطقية يمكن قياسها، والحكم دائماً يكون مبنياً عن تصوره، بعيداً عن العاطفة الجياشة والاندفاع. وجاء في الموضوع المذكور كثيرٌ من المغالطات، وعدم الوقوف على الحقيقة كاملة في الحديث عن هذه القضية، ومن منطلق الحرص الشديد على نقل الحقيقة للقارئ الكريم فانه لا بد من التوضيح له ليقف الجميع عند مسؤولياته والبحث بموضوعية قبل النشر: أولاً: أترفع عن بعض الألفاظ التي وردت في الموضوع مثل:( سطحيين ، مشوشين ، غائبي الوعي، لم يسعهم أن يفهموا، الاستسلام للخرافة، لا صفة لهم، المرجفين ، المتطفلين.. الخ ) في جريدة هي الأشهر على مستوى المملكة، وكان الأجدر أن يرتقي المقال عن هذه الألفاظ النابية الموجهة إلى رجال لهم صفة معتبرة شرعاً وعقلا ويكفي أنهم مواطنون سعوديون. ثانياً: لم تكن محافظة الأفلاج الأولى في إغلاق أغلب الكليات المشغلة لكليات التميز التي تم إيقافها بل هي واحدة من عدد من المحافظات على مستوى المملكة، وإن مما يثير الاستهجان تحامل الكاتب على أبناء محافظته وبالتالي أبناء وطنه واتهامهم بعبارات غير لائقة، وتجاهل الأسباب الحقيقية في الإغلاق حسب البيان الرسمي لكلية لينكون. ثالثاً: تطرق الكاتب لجملة من الادعاءات غير الصحيحة وإلصاق الاتهامات دون تثبت مثل: (التعدي على سمعة وأعراض الطالبات)، (الإغراق في التشدد والاستسلام للخرافة والتعاون فيما بينهم على نقل الشائعات) دون أن يسوق إثباتاً لهذه الادعاءات المزعومة التي لا تعدو أن تكون كلاما إنشائيا لا يستند على دليل. رابعاً: إيهام القراء بأن السبب الرئيس للإغلاق رجال المحافظة ومسؤولوها واختلاق أسباب وهمية فيما ان المحافظة زارها فريق بتكليف من معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ويرأس الفريق مهندس ورجل فاضل على قدر عالٍ وهو من نقل الصورة في تقريره بعد أن استمع من جميع الاطراف أثناء الاجتماع ولم يكن الاجتماع في معزل عن الاعلام والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. خامسا: إغلاق كلية لينكون صدر من جهة حكومية معتبرة لها سياساتها وأهدافها ومبرراتها وتعرف ما تقدم عليه من اتخاذ قرارات. سادسا: الكاتب حاول ربط القضية بمواقف لا صلة لها بالواقع. ختاما.. كم كنت أرجو أن يتوخى الكاتب تحري الحقيقة والدقة في الطرح والموضوعية وعدم الانسياق دون الاستناد على حقائق منطقية ملموسة. وتقبلوا تحياتي وتقديري. * رئيس قسم الموهوبين بتعليم الأفلاج ورئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالبديع أ. شنار بن عامر الشكرة *