لم يتبق سوى معلمة واحدة فقط من أصل سبع معلمات مع العد التنازلي لإغلاق كلية «لينكون» التابعة لكليات التميز في محافظة الأفلاج، في حين خيم الحزن على الطالبات اللاتي تكسوهن مشاعر الإحباط، والألم، وسط أجواء من الترقب، لما سيؤول إليه مصيرهن الأكاديمي، إثر قرار إغلاق الكلية نهائياً، في الثالث من آذار (مارس) المقبل. وعلى رغم تبليغ الطالبات بعدم مباشرتهن الدراسة في الكلية بنهاية يوم الخميس السابع من كانون الثاني (يناير) الماضي، إلا أنه تم استئناف الدراسة لهم، بدءاً من الأحد الماضي بعد إجازة منتصف العام الدراسي. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن 40 طالبة ممن تم طردهن من الكلية من دون سابق إنذار بسبب تغيبهن، تلقين رسائل نصية على هواتفهن النقالة، بالسماح لهن العودة، والتسجيل مجدداً في الكلية، واستكمال تدريبهن من دون اختبارات نهائية، أو تخرج حتى الثالث من مارس المقبل، الذي ستغلق فيه الكلية أبوابها، مشددين عليهن الالتزام بالحضور، والمشاركة في الصف بنسبة 100 في المئة . وقالت المصادر إن أولياء أمور الطالبات ناشدوا محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني، في خطاب أخيراً عدم إغلاق الكلية، التي تقع تحت نطاق إشراف المؤسسة، والسماح لبناتهم استكمال تحصيلهن العلمي إلى أن يتخرجن، ويحققن طموحهن. وكانت «الحياة» نشرت في عدد سابق تضرر طالبات وموظفات كلية «لينكون» من قرار إغلاق الكلية، وضياع جهد 140 طالبة، بعد مضي عام وثلاثة أشهر من الدراسة، إثر اتهامات بمخالفات سلوكية؛ بسبب مطالبات بعض أهالي المحافظة، بعد اجتماع ضم ممثلين لكل من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومحافظ بلدية الأفلاج وبعض أهاليها، وإدارة التعليم، والمجلس البلدي، وجامعة الأمير سطام، والمستشفى العام، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وخلال الاجتماع تم رصد بعض ما يرونه من مخالفات سلوكية وإدارية، رافضين في الوقت ذاته، قبول أي تصحيح من الكلية، فيما أكد عدد من الموظفات وطالبات عدم صحة هذه الاتهامات، وطالبن رفع الضرر عنهن، ووضع الحلول العادلة لقضيتهن، والسماح للطالبات باستكمال تعليمهن حتى يتخرجن. وتواصلت «الحياة» مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتعليق على إغلاق الكلية، إلا أن متحدثها أفاد بأنه «لا يوجد رد حتى اللحظة»، مرجعاً السبب إلى عدم وجود أي تطورات في الموضوع. وطالب محامي الطالبات محمد الجذلاني أولياء أمور الطالبات بأن يتحركوا ويطالبوا ويثبتوا عدم صحة ما جاء في خطاب محافظ الأفلاج الذي يشير إلى أن أهالي الأفلاج معارضين للكلية، ويرغبون في إقفالها، لافتاً خلال اتصال مع «الحياة» إلى أنه «لم يتواصل معه أحد، ولا يعلم ماذا فعلوا».