زار نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري امس الاثنين فرع الوزارة بمنطقة الرياض حيث التقى مدير عام الفرع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر، ومديري الإدارات المختلفة، في الفرع، بحضور عدد من مسؤولي مختلف الإدارات في جهاز الوزارة. وفي بداية اللقاء، وجه الدكتور السديري كلمة إلى الحاضرين عبر في مستهلها عن سعادته بزيارة الفرع ، وقال: إن فروع الوزارة هي في واقع الحال الوزارة؛ لأنها هي التي تمثل الوزارة في الميدان، وهي التي تنفذ خطط الوزارة وما لديها من برامج؛ فالعمل الحقيقي للوزارة هو في فروعها؛ لأن الفروع هي الواجهة الحقيقية للوزارة، وفرع الرياض أهم الفروع في المملكة؛ أولا كون الرياض هي عاصمة المملكة العربية السعودية، ثانياً اتساع رقعة المنطقة منطقة الرياض، وبالتالي فإنا إذا استطعنا أن نجعل من فرع الرياض نموذجا في العمل الإداري المرن، نستطيع أن نطبق هذا النموذج، وأن يتم محاكاته في فروع الوزارة الأخرى. ولفت إلى أن فرع الوزارة بمنطقة الرياض يتبعه عدد من المحافظات مما يزيد العبء على العاملين في الفرع، منوهاً بالجهود التي يبذلها فضيلة مدير الفرع، وزملاؤه سواء في المساجد أو الدعوة أو الأوقاف، مشيراً إلى أن الوزارة من خلال إدارتها المركزية تسعى جاهدة للتطوير وللتغيير إلى الأفضل، مطالباً الجميع بمضاعفة الجهد، والتيسير على كل من يراجع الوزارة أو فروعها سواء كان هذا المراجع فردا أو مؤسسة خيرية أو فاعل خير، ومؤكداً أن الوزارة مسؤوليتها عظيمة، وتتحمل أمانة كبيرة في خدمة بيوت الله، مشيراً إلى أن الأخطاء ورادة والتقصير وارد من البشر جميعاً، ولكن المهم هو أن نسعى إلى تلافي الأخطاء، وإلى تلافي هذا التقصير، وكلما زاد عدد المراجعين لدينا في الوزارة فإن هذا يعكس لنا أن هناك قصورا لدى الفروع وهناك أخطاء أو بعض الأمور التي لا بد أن نتعاون جميعا لحلها، ومعالجتها. ووصف الزيارة بأنها استهدفت لقاء جميع المسؤولين في الفرع ومنسوبيه، وتغيير الصورة النمطية الموجودة لدى البعض عن الوزارة ، أو بعض قطاعاتها، نريد أن تتغير هذه الصورة إلى الأفضل من صورة سلبية إن كان هناك سلبية إلى صورة إيجابية ومن صورة ثابتة على نمط معين إلى صورة تعكس روح التطوير وروح المبادرة، وهذا ما يفعله الزملاء في الحقيقة بالفرع، ونحن عون لهم في ذلك، مشدداً على أن هذه الزيارة هي زيارة تعاون وتعاضد فيما بيننا؛ لنرقى بالعمل ولنكون على مستوى المسؤولية التي أوكلها إلينا ولي الأمر. وفي السياق ذاته ، قال الدكتور السديري: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده، دائما هم السباقون إلى التطوير وإلى التغيير إلى الأفضل، وقلوبهم ومكاتبهم كما تعلمون من سياسة هذه الدولة مفتوحة للجميع ونحن كذلك في القطاعات الحكومية يجب أن نكون كذلك نتلقى الناس نقابلهم بصدر رحب، ونحل مشاكلهم فنحن ما وضعنا في الأماكن التي نحن فيها في هذه الوزارة المهمة إلا لهذا الأمر خدمة دين الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم لخدمة الناس ولخدمة المراجعين. وواصل الدكتور السديري قائلاً: إن معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وفقه الله دائما يحثنا على خدمة الناس وعلى تحقيق الأهداف المناطة بهذه الوزارة وقطاعاتها المختلفة، فالمسؤولية كبيرة جدا، ولن نستطيع أداء هذه الأمانة، وحمل هذه المسؤولية إلا بعون الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم بتكاتفنا مع بعضنا البعض إذا أخطأ الواحد منا لا يستحي أن يقول أخطأت أو قصرت في هذا الجانب، وإنما يطلب من إخوانه مساعدته والتعاضد معه؛ للارتقاء بالعمل وتقديم الخدمة بالشكل المطلوب. وأردف نائب وزير الشؤون الإسلامية يقول: إننا في الوزارة نخدم الملايين من البشر في مختلف أرجاء المملكة العربية السعودية، فيجب أن نكون على مستوى هذه المسؤولية وعلى مستوى هذه الأمانة، فالعمل في هذه الوزارة ليس فقط عملا إداريا نقبض منه مرتباتنا ومميزاتنا ثم نذهب إلى بيوتنا بل هو عمل أيضا في جانب احتسابي، ونتطلع فيه إلى رضا الله سبحانه وتعالى أولاً، فالكثير يتمنى أن يكون في مكاننا سواء في خدمة بيوت الله، أو في خدمة الدعوة إلى الله سبحانه تعالى، هذا كله شرف لمن يقوم بهذا العمل، فالله الله أن نكون على هذا المستوى من المسؤولية ومن الأمانة وأنتم كذلك -إن شاء الله-.