قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قنابل أسقطتها طائرات يعتقد أنها روسية قتلت 12 تلميذا على الأقل في بلدة سورية واقعة تحت سيطرة المعارضة في محافظة حلب أمس الاثنين عندما أصابت فصلا في مدرسة. وأضاف أن الضربة الجوية في بلدة عنجارة الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا غربي مدينة حلب تسببت أيضا في مقتل معلمة وهناك تقارير عن سقوط جرحى آخرين بعضهم في حالة خطيرة. وأوضحت تغطية بثها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي دمارا هائلا في مبنى وفصلا به مقاعد مدمرة وكتبا ملقاة على الأرض وملطخة بالدم. ولم تتحقق رويترز من مصداقية التغطية بشكل مستقل. ولم يرد تعليق على الفور من وزارة الدفاع الروسية. وفي جنيف قال متحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة إن المنظمة تدرس التقارير الواردة عن الغارة. واتهم منسق المعارضة السورية رياض حجاب روسيا بقتل عشرات الأطفال بعد غارة جوية أمس وقال إن المعارضة لا يمكنها التفاوض مع الحكومة السورية في ظل هذه الافعال. وقال حجاب بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند "نريد التفاوض ولكن يتعين توفر الظروف المناسبة لذلك.. لا يمكننا التفاوض مع الحكومة في الوقت الذي تقصف فيه قوات أجنبية الشعب السوري." وأضاف أن الطائرات الحربية الروسية نفذت "مذبحة" في عنجارة في حلب شمال غرب سورية حيث اصاب القذف مدارس مما أسفر عن مقتل 35 طفلا وإصابة العشرات. وقال أولوند إنه لا مستقبل للرئيس السوري بشار الأسد ودعا إلى مساعدات إنسانية فورية للمناطق المحاصرة في سورية لا سيما بلدة مضايا. ومن المنتظر اجتماع الحكومة والمعارضة في جنيف لإجراء محادثات في 25 يناير. ويقول عمال إغاثة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن القصف قتل عشرات المدنيين في أسواق مزدحمة ومناطق سكنية بعيدا عن جبهات القتال. وتنفي روسيا ذلك. وقالت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي إن عمليات موسكو انتهكت القانون الإنساني. ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا استخدمت ذخيرة دقيقة التوجيه أقل مما استخدمته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها.