قتل خمسة عشر شخصا واصيب نحو عشرة آخرين في مواجهات مسلحة بين انصار رجل الدين الشيعي بدر الدين الحوثي والقوات الحكومية في محافظة صعدة شمال غرب اليمن والتي تبعد إلى الشمال من العاصمة صنعاء مسافة 250 كيلو مترا. وقالت مصادر قبلية ل «الرياض» ان القوات الحكومية اقتحمت مساء الثلاثاء منطقة الخفجي للبحث عن سبعة اشخاص كانوا نفذوا عملية ضد القوات الحكومية اسفرت عن مقتل واصابة عدد منهم. واضافت المصادر ان القوات الحكومية قتلت خمسة من المطاردين فيما لازالت تبحث عن الشخصين الآخرين. واوضحت المصادر ان انصار الحوثي اعترضوا صباح امس الاربعاء قافلة عسكرية كانت في طريقها الى منطقة فلة واسفرت الاشتباكات عن مقتل عشرة اشخاص يعتقد ان غالبيتهم من انصار الحوثي كما جرح 15 آخرين. هذا ولازالت اجواء التوتر تسود المنطقة بعد تجدد الاشتباكات بين الطرفين. وفي تصعيد للموقف ضد الحوثيين قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في خطاب له في كلية الشرطة الثلاثاء ان الهدف من حركة تمرد الحوثي هو قلب النظام الجمهوري والعودة الى الملكية وليس ترديد الشعارات المعادية لامريكا واسرائل كما يزعم الحوثيون. ووجة عبدالملك الحوثي رسالة الى الرئيس صالح اكد فيها ان القوات الحكومية بدات في اطلاق النار ومخالفة العفو الرئاسي الذي كان اصدره الرئيس صالح في سبتمبر الماضي عن الحوثي وانصاره. وكان ثمانية من أفراد الشرطة اليمنية لقوا مصرعهم قبل اربعة ايام في هجمات شنها مسلحون من أتباع الحوثي على نقاط ومراكز تابعة للشرطة في منطقتي الخفجي والعند بمحافظة صعدة. وجاء الهجوم على نقاط الشرطة بعد أن قام أتباع الحوثي بتوزيع منشورات ضد الحكومة اليمنية تصفها بالظالمة، وتتضمن المنشورات بحسب مصادر محلية في صعدة انتقادات للسلطات الرسمية لاستمرارها في محاصرة الداعية الحوثي وأتباعه، فضلا عن الشعارات المألوفة التي يرددها الحوثيون ضد أمريكا وإسرائيل والتي تقول: الموت لأمريكا، الموت لاسرائيل، اللعنة على اليهود، والعزة للإسلام وتشهد مناطق عديدة من محافظة صعدة توترا كبيرا بين قوات من الجيش والشرطة وأتباع الحوثي منذ أكثر من أسبوعين نتيجة عدم إطلاق سراح المعتقلين من أتباع الحوثي، واستمرار محاكمة العشرات منهم في صنعاء وأبرزهم أعضاء ما يسمى بخلية صنعاء الإرهابية التي تضم 36 شخصا يجري محاكمتهم رغم قرار الرئيس اليمني على عبد الله صالح العفو عن أتباع الحوثي في 26 سبتمبر الماضي. وكانت مواجهات مسلحة وقعت العام الماضي وهذا العام بين القوات الحكومية وانصار الحوثي الابن حسين والاب بدر الدين اسفرت عن مقتل وجرح المئات من الطرفين.