يحاول أن يأخذنا صاحب الرأي الخاص إلى منحدر عميق، وإلى توجه ينفرد به ليضلل الرأي العام الرياضي بذلك الفكر الضعيف لنكون في يوم من الأيام موجهين الأقلام الرياضية إلى قاعدتين فقط كما هو الحال عليه الصحافة الرياضية في مصر الشقيقة أهلي وزمالك، أو كما يحلو للبعض أن يقوله أنا (زمهلاوي) وهذا الشبح المخيف الذي يطارد التوجه الإعلامي الرياضي السعودي والذي يرسخ بطرق وأساليب متعددة ينهجها البعض من الزملاء ليحجموا الأدوار الأخرى التي تقوم بها أندية الوطن كمنظومة مرتبة من الواحد إلى الثاني عشر كل يقوم بدوره الرياضي الوطني الذي يجعل له من المشاركة داخلياً وخارجياً ولينال نصيبه من الهالة الإعلامية التي تحظى بها أندية دون غيرها كمنهج (مصلحي) وليس إصلاحياً يساهم في عجلة التقدم الرياضي الشامل دون تخصيص وبتلك الخصخصة والمراكز الإعلامية التي اعترف أنها ميزة يملكها وينشئها القادرون فقط وتفتقر إليها الكثير من الأندية التي لا تستطيع صرف رواتب وأجور عمال النادي المسكين المديون والتي تراكمت عليه السلف والاقتراضات المالية التي يحاول أن يسير النادي ليقف مع قائمة الآخرين. ٭ لقد كثرت التراشقات بذلك الأسلوب الرديء المزري والمخيف والذي جعل من بعض الصفحات الرياضية مساحة لتسطير تلك التفاهات من ساقط الكلم وخزي في معنى القول وبالتهم التي لا تستند إلى أدلة وقرائن ثبوتية تجعل القارئ يقف على حقيقة ما يوجه ويكتب. ٭ إن الانتماء حق مشروع لكل واحد منا فالكل حر في اختيار النادي الذي يعشقه ويحبه ولكن قبل هذا وذاك يتجلى ويأتي حب الوطن الغالي لنجعل ما نكتب نهدف منه للمصلحة العامة الوطنية بعيداً عن التشدد والتعصب البغيض الذي يؤدي بنا إلى المنحدرات والطرق المعوجة. ٭ أذكر ذات مرة أن أحد الزملاء كتب نقداً جارحاً لزميل لي من الحكام الدوليين في إحدى المباريات بأنه قاد تلك المباراة التي انتهت بنتيجة سيئة قوامها عدد من الأهداف.. وكان ذلك الحكم خارج المملكة ولم يقد هذه المباراة. عندها هاتفت هذا الكاتب وقلت له إن الحكم الذي شطبته وجرحته لم يكن هو الذي أدار هذه المباراة. قال لي إنني لم أشاهد هذه المباراة بل نقل لي أحد الأصدقاء معلومة خاطئة وللأسف إنها مرت على مشرف الصفحة وعلى المسؤولين عنها. أريدك أن تتدخل وتنقذني من هذا الموقف الذي لا أحسد عليه.. بعدما وصل الزميل الحكم تحدثت معه عبر الهاتف وقلت له إن هذا الكاتب يقدم له الاعتذار على كل ما حصل. ٭ لقد تقبل العذر وهو يضحك على هذا النقد الخارج عن الساحة الرياضية المألوفة عند البعض الذين لا يعرفون الأسلوب الناجح في النقد البناء بعيداً عن التعصب والتطرف الرياضي البغيض الذي ينبذه العقلاء المدركون لقيمة الكلمة الذين يتحرون الصدق عند التوجه إلى كتابة المقالة المقروءة والمسموعة وهم الذين تفتقر إليهم الساحة الرياضية. ٭ انتهى لقاء الوداد المغربي مع نادي الاتحاد السعودي بركلات الترجيح بعدها آلت الأمر إلى ما آلت إليه من بعض التصرفات المشينة التي أعتقد أن أسلوب الوداد المغربي أحد الأسباب الرئيسية في ما حصل من نرفزة بعض اللاعبين الاتحاديين ولأنني أعرف تلك الطرق التي يلجأ إليها بعض المسؤولين الإداريين وبعض اللاعبين ومعه من الجماهير في بعض الدول من شمال افريقيا في كثير من المقابلات الرياضية حيث شاهدت ذلك عندما كنت حكماً لكثير من المباريات وأدركت جلياً وبخلفية مقنعة أنهم يلجأون إلى أساليب خارج عن الروح الرياضية وكذلك العمل على إيجاد قصور في الواجب بدءا من التهيئة العامة من السكن إلى الملاعب والمواصفات وهذا رأيته بعيني وعايشته في أكثر من مناسبة، إنني اقترح على الاتحاد العربي أن يكون لديه مندوب ليقف على حقيقة الوضع القائم ليدون تلك الملاحظات فقد كثرت الشكاوى. ٭ أما وقد صدر قرار بإيقاف (المولد) ولمدة سنة من المشاركات الداخلية والخارجية فأرجو أن يكون فيه درس للجميع ويجب ألا تقسوا على هذا اللاعب فيكفيه سوء الحالة النفسية والاحباط الذي يعيشه وعلينا أن نأخذ بيده ليخرج من محنته وفي هذا المعنى الحقيقي للاصلاح ولكي لا تتكرر تلك الحادثة التي لها أسباب ومسببات.. والله من وراء القصد. * استاذ محاضر في قانون كرة القدم