افتتح عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد بن محمد السلمان صباح أمس الثلاثاء لقاء (التثقيف الصحي المبني على البراهين) الذي يعقد بكلية الطب بجامعة الملك سعود حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم عقب ذلك ألقى مدير مركز التثقيف الصحي بالمستشفيات الجامعية الدكتور سليمان بن عبدالله الشمري كلمة أشار خلالها إلى أن التثقيف الصحي حجر الزاوية في التغيرات الإيجابية المنشودة في أنماط السلوك الصحي للأفراد والجماعات فضلاً عن انه العنصر الأساسي في الرعاية الصحية الشاملة مشيراً إلى أن نشاطات التثقيف الصحي ينبغي أن لاتقتصر على إعطاء المعلومات للمرضى وأفراد المجتمع فحسب بل تتعدى ذلك إلى إحداث تغيير في الاتجاهات والعادات الصحية وانماط السلوك وهو مايعرف حالياً بالتوجه الصحي نحو الحياة. وأضاف أن كثيراً من الدول قامت بمراجعة أنظمتها الصحية بحيث تمثل البرامج التي تستهدف التوجة الصحي نحو الحياة عنصراً أساسياً في خدماتها الصحية وذلك لما ظهر من الأدلة والبراهين العلمية التي تؤكد على الدور الوقائي والعلاجي المساند لتلك البرامج حيث يزيد من مقدرة التحكم بالأمراض عند الإصابة بها وفي الماضي كان التثقيف الصحي نوعاً من الترف لايحصل عليه إلا النخبة، كما أنه لم يكن مبنياً على دراسات علمية منهجية، كما لاحظ المخططون الصحيون أنه لايمكن الارتقاء بصحة الانسان دون مشاركة واعية متبصرة من افراد المجتمع وخصوصاً في ضوء تكالب عوامل الخطورة المختلفة على الصحة. وبين الدكتور الشمري أن الأقسام المختلفة في الكلية دأبت على انتاج مواد تثقيفية بمبادرات فردية كما أن قسم طب العائلة والمجتمع شكل لجنة للتثقيف الصحي في عام 1421ه، وقبل تقريباً دعمت الكلية هذه المبادرة الجريئة وذلك بإصدار عميد الكلية قراراً بإنشاء مركز للتثقيف الصحي وقد حظي المركز بالدعم المتواصل كما عمل اعضاء مجلس الإدارة بقيادة الدكتور خالد عبدالرحمن رئيس المجلس آنذاك بكل جد ونشاط لوضع الأسس اللازمة لقيام المركز وماتراه اليوم من تنظيم هذه الندوة إلا باكورة للتعريف بالمركز وبداية للأنشطة العلمية. ثم ألقى عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية كلمة قدم من خلالها شكره للقائمين على هذه اللقاء وأشار الى أهمية التثقيف الصحي في توعية المجتمع وضرورة تكاتف الجهود لإنجاح مثل هذه اللقاءات العلمية والتثقيفية. عقب ذلك قام عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية بتكريم عدد من المشاركين والمساهمين في هذا اللقاء.