كشف تقرير صحي في دولة الامارات العربية المتحدة أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة « الايدز» في دولة الامارات من المواطنين بلغ لحد الآن 500 مواطن بحسب البيانات المتوفرة للاجهزة الصحية، ويعالج جميعهم حاليا في مستشفيات الدولة، وجاء في التقرير أن كافة المصابين هم من الرجال، ومن بينهم 160 حالة في امارة دبي و 42 في الشارقة، فيما تتوزع 298 حالة على امارة ابو ظبي والامارات الشمالية الأخرى. وبين التقرير ان معظم الاصابات تتركز في الشباب بين سن 20 - 40 عاما، الا أن المرضى ليسوا محتجزين في مستشفيات خاصة بمرض الايدز، ما حدا بوزارة الصحة في دولة الامارات الى التحذير من عواقب هذا الأمر، والدعوة الى ضرورة اتخاذ الدولة التدابير اللازمة من اجل عزل كل المصابين للحد من انتشار المرض الفيروسي قدر الامكان، اما بالنسبة للوافدين المصابين بالايدز في الدولة فانه يتم ابعادهم الى بلدهم الاصلي فورا، وان النظام المعمول في دولة الامارات وباقي دول مجلس التعاون اسوة بالكثير من بلدان العالم يقضي باجراء فحص الدم للوافدين قبل منح الاقامة. الا أن هناك من شكك بصحة هذا التقرير واعتبر ان عدد المصابين من ابناء دولة الامارات هم اكثر من ذلك بكثير، كونه لا توجد بيانات دقيقة للاشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالابر او يمارسون الجنس بالطرق المحرمة، وهم الفئة المرشحة بالعادة للاصابة بهذا المرض الفيروسي أو نقله. والمستشفيات في دولة الامارات تحتفظ بسرية المعلومات حول الاشخاص الذين يتبين انهم مصابون بمرض نقص المناعة او فيروس (اتش اي في) المسبب للايدز، وتصل هذه السرية الى حد عدم ابلاغ الشرطة، ما يحدث فجوة في البيانات بين الجهات المعنية، ويأتي هذا الاجراء بسبب العادات الاجتماعية والخجل من اكتشاف امر الشخص المصاب والذي عادة ما ينظر اليه المجتمع بالشك والريبة، وليس كأي مريض عادي. وتشير الاحصائيات الواردة من قسم الامراض المعدية في مستشفى راشد الحكومي في امارة دبي ان 80٪ من المصابين بالايدز في الامارات انتقل اليهم المرض عبر الابر المخدرة، هذا وتبلغ تكاليف علاج الشخص الواحد قرابة 5000 درهم اماراتي، علما أن مرضى الايدز يخسرون وظائفهم حال انكشاف مرضهم ما يحدو باسرهم والدولة بالتكفل بنفقات علاجهم.