تدرس وزارتا الصحة والشؤون الاجتماعية إدراج المصابين بمرض نقص المناعة (الإيدز) ضمن القوائم المخصصة لها مساعدات، إضافة إلى تغيير مسمى حالة المصابين إلى مرض فيروسي مزمن. وأوضح نائب مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة رياض الخليف، أن علاج المصابين بمرض الإيدز لا يتوفر في المستشفيات الأهلية، ولا يغطيه التأمين، وذلك خوفا على حياة المصابين. وقال رياض الخليف إنه يوجد مصابون ليس لهم ذنب في الإصابة، وهناك أيضا حالات أصيبت بسبب نقل الدم إليهم خارج السعودية، مشيرا إلى أنه خصصت ثمانية مراكز لعلاج المصابين بمرض نقص المناعة في الرياض، جدة، جازان، عسير، الجوف، ومناطق أخرى. وبين نائب مدير عام المستشفيات أن تكلفة مريض الايدز من 120 إلى 250 ألف، مشيرا إلى أن 95 في المائة من المرضى يعالجون في مراكز، وأكد أن هناك مشروعا بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية لإدراج هذه الفئة ضمن مساعدات الوزارة المالية، وأبدت الوزارة موافقة مبدئية ولكن الخلاف مع الوزارة كان في تحديد نوع المرض، واقترحت الصحة تسميته ب«مرض فيروسي مزمن». من جهته، كشف رئيس قسم الأمراض المعدية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية الدكتور عادل العثمان، أن عدد المرضى المصابين بالإيدز في السعودية بلغ 4858 يمثل السعوديين منها 30 في المائة، بينما 70في المائة أجانب. وأفاد الدكتور عادل العثمان بأن مصابين شخصوا في بلدان عربية ويعالجون هناك ولم يتم تعدادهم، وذلك بسبب العادات والتقاليد، ونصح العثمان، مؤكدا أن مدينة جدة تصدرت مناطق المملكة للمصابين بمرض الإيدز ويأتي بعدها الرياض، وذلك بحسب الأعداد المتوفرة في البرنامج الوطني للإيدز في وزارة الصحة. وحذر رئيس قسم الأمراض المعدية من سماسرة بيع ونقل الأعضاء، مؤكدا أن خمسة في المائة ممن يزرعون الأعضاء يصابون بهذا المرض بسبب نقل الأعضاء والدم الملوث، ومن بعض الأشخاص الذين يزعمون علاج مرض الإيدز، مبينا أن غالبية المصابين في السعودية تراوح أعمارهم بين 15 إلى 49 عاما.