تلقت أسر شهداء الواجب خبر تنفيذ الأحكام القضائية بالقصاص حداً وتعزيراً الصادرة بحق 47 مداناً في قضايا إرهابية بسعادة كبيرة وفرحة غامرة، وقدموا شكرهم الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف -حفظه الله- وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والحكومة السعودية على مانالوه من رعاية واهتمام وحرص للأخذ بثأرهم من الإرهابيين الذين ابنة شهيد: حرموني من والدي والقصاص انتصار لنا عبثوا في بلادنا وأثاروا فتنا عدة، وأكدت عدد من أسر الشهداء بأن تنفيذ القصاص برّد على قلوبهم وأراحهم؛ لأنهم اقتصوا من الإرهابيين المجرمين الذي قتلوا الأبرياء وروعوا الآمنين. «الرياض» تواصلت مع عدد من أسر شهداء الواجب واستطلعت أراءهم وردود أفعالهم بعد تنفيذ القصاص: في البداية تحدث محمد، شقيق الشهيد العريف أحمد بن حامد الخزاعي الذي استشهد في أبريل عام 2005م خلال مواجهة مع الإرهابيين في مكةالمكرمة، وقال: «الحمد لله والشكر على كل حال، تنفيذ الأحكام في الإرهابيين هو نصرة للحق من ولاة أمرنا، انتصر الحق، هؤلاء فئة ضالة روعوا المسلمين وقتلوا الأبرياء، وهذا هو المطلب الأساسي لنا كأسر للشهداء أن ينفذ فيهم شرع الله، الحمد لله تنفيذ الأحكام في الإرهابيين له أثر كبير داخل نفوسنا، لأنه انتصار لنا، وأخذنا بثأرنا من هؤلاء الخونة والمجرمين، ليس ثأرنا كأسر للشهداء، بل هو ثأر لكل المواطنين السعوديين». زوجة بطل: مشاعري لا يمكن أن أصفها من الفرحة وأضاف «نقول لحكومتنا الرشيدة نحن معكم، ونقف خلفكم، ونسأل الله أن ينصركم على كل من يعادي الدين ثم الوطن، الحمد لله على كل شيء، نحن مع ولاة الأمر قلباً وقالباً، هذا الفكر الضال لا يقره دين ولا ملة ولا عقل، الإرهابيون أثاروا الفتن وذبحوا الأبرياء وكفروا المسلمين، من يعتنق فكرهم الضال ليس لديه عقل، لأن من يمتلك العقل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفعل مثلهم، دولتنا تحكم بكتاب الله وشريعته، وننعم فيها بالأمن والأمان، وأصحاب الفكر الضال يبحثون عن الفتن، هذه سياسات خارجية، لأنه لا يمكن لأي من أبناء الوطن أن يعتنق هذا الضلال». هاني ابن الشهيد الجندي أول حمد الشريف الذي استشهد في ذات المواجهة التي استشهد فيها العريف أحمد الخزاعي عام 2005م تحدث ل «الرياض» بعد القصاص من 47 إرهابياً بقوله: «عبارات الشكر والعرفان لا يمكن أن تعبر عن شكرنا وتقديرنا للحكومة السعودية وولاة الأمر، الأحكام التي نفذت ضد الإرهابيين تبعث الراحة والطمأنينة في نفوس الجميع قبلنا كأسر للشهداء، لأن فيها رسالة واضحة بأن أمن الوطن خط أحمر، والدولة لن تتردد في القصاص ممن يحاول العبث في أمنها، من يقدم على أي عملية إرهابية لن تتركه الدولة يقوم بفعلته دون عقاب أو رادع، وأنا بصفتي فقدت والدي على يد هؤلاء الإرهابيين فالقصاص انتصار لنا وحفظ لدم والدنا، والإرهابيون نالوا جزاءهم في الدنيا وتبقى جزاؤهم في الآخرة بإذن الله». واستطرد «شكراً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد -حفظهم الله- على ما يقومون به من مجهودات، وأسأل الله أن يحفظهم، كنا ندرك تماماً بأن حكومتنا ستأخذ بحق الشهداء، ولن تدع دمهم يذهب هدرا، لم يقصروا معنا كأسر للشهداء، عاملونا أحسن معاملة، وكانوا أولياء أمورنا وأشعرونا بأننا أبناؤهم، أما المنتمون للفكر الضال أو من يفكر مجرد التفكير في ذلك أو لديه تقبل داخل نفسه بهذا الفكر فأسال الله أن يهديهم وأن يعيدهم للصواب ولدينهم ولوطنهم، وأتمنى من شبابنا أن يكونوا أكثر حذراً ويميزوا الطيب من الخبيث، وألا ينجروا خلف الأفكار الضالة التي لا تريد الخير لدينهم ولا لوطنهم». الجندي أول فهد بن عبدالله وزنه استشهد في يونيو 2003م بمكةالمكرمة خلال مداهمة رجال الأمن لشقة في حي الخالدية وقتل في تلك المداهمة خمسة إرهابيين، تحدثت زوجته ل «الرياض» بعد القصاص من الإرهابيين بقولها: «استقبلنا خبر تنفيذ القصاص من الإرهابيين بسعادة كبيرة، مشاعري وأبنائي وبناتي لا يمكن أن أصفها من الفرحة، وأسال الله أن يزيد حكومتنا قوة وعزة، والحمد لله حققوا لنا الحق، والله يديم الأمن والأمان ويعز حكومتنا، فرحتنا كبيرة ولم تشاهدوا مشاعرنا وفرحتنا أنا وأبنائي». وأضافت «الله يعز ولاة أمرنا، ويجازيهم كل خير، والله إنهم على رؤوسنا، نفذوا حكم القصاص في الإرهابيين وبردوا قلوبنا، أنصح الشباب بالابتعاد عن الشبهات، نحن في بلاد آمنة، وفي خير ونعمة أفضل من غيرنا، فخورة باستشهاد زوجي دفاعاً عن دينه ووطنه، وكلنا فداء لهذا الوطن الغالي». أصيل ابنة الشهيد فهد وزنة تحدثت أيضاً بقولها: «أنا سعيدة جداً بسبب تنفيذ القصاص من الإرهابيين المجرمين، ولا أعرف كيف أعبر عن سعادتي وفرحتي، هؤلاء حرموني من والدي مثلما حرموا أسر أخرى من أبنائهم، تنفيذ القصاص هو انتصار للعدالة التي عرفت بها بلاد الحرمين الشريفين، ولم يكن لدي أدنى شك في ذلك، والدي علمنا حب الوطن، وضحى بنفسه ودمه فداء له، وأنا ووالدتي وإخواني نسير على نهجه، مهما فعلنا للوطن لن نوفيه حقه». المجرمون رملوا النساء ويتّموا الأطفال ذوو الشهداء يسعدون بالقصاص من المجرمين الشهيد النقيب طلال المانع