كنت قد كتبت عن «الخواء الوجودي» وبالذات عند المرأة، وأنه السبب في هروب الفتيات من بيوتهن وإقامة علاقات غير سوية مع الشبان، هذا فضلاً عن وقوعهن فريسة للمخدرات، أو وهو أخف الأضرار الجلوس ساعات طويلة في المقاهي أمام نرجيلة المعسل، وقلت إن الحل هو أولاً الاعتراف بالمرأة كإنسان له حق الحياة والقيام بدور في المجتمع ثم التسامي عن طريق الهوايات والممارسات الرياضية والثقافية والفنية، وقد سررت حين قرأت هذا الخبر في صحيفة الجزيرة العدد الصادر بتاريخ 19/11/2005 «علمت الجزيرة من مصدر موثوق به أن لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب بمجلس الشورى أوصت بأن تخصص الرئاسة العامة لرعاية الشباب نشاطات مناسبة للمرأة في الجوانب الثقافية والرياضية والاجتماعية داعية إلى أن يشمل مفهوم (رعاية الشباب) لدى الرئاسة المرأة» والخبر غني عن التعليق، ولكني أريد أن أؤكد على أهمية السباحة فهي مسألة حياة أو موت بالنسبة للمرأة، وأنا أعرف الكثير من الحوادث التي غرق فيها الأطفال لأن أمهاتهم لا يعرفن السباحة، وهذا يقتضي إنشاء مسابح خاصة للنساء والأطفال، بل إن كل مباني المدارس الجديدة للبنات يجب أن تحتوي على مسبح، ولكن ماذا عن الشيوخ أمثالي لاسيما وأنهم لا يجدون مكاناً صالحاً للمشي ليس فيه حفر أو مطبات أو دبابات مع أنه ضرورة علاجية لهم خاصة للمصابين بالسكري وانسداد الشرايين وتصلب المفاصل، أو لم يأن الأوان لتأسيس إدارة لرعايتهم وأندية تتوفر فيها أيضاً كل الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية، وأيضاً العلاج الطبيعي بأسعار رمزية، وأنا حين أتحدث عن الشيوخ لا أستثني المرأة العجوز فهي أيضاً في حاجة إلى الرعاية مثلها مثل الرجل، وهنا لابد من أن أطالب بتخصيص يومين في الأسبوع على الأقل في المكتبات العامة للمرأة، فمتى يتحقق كل ذلك؟