منذ تسع سنوات تقريبا كانت بداية الفنان الإماراتي فايز السعيد في البوم (نومة اهل الكهف) الشريط الاول في مشواره مع مؤسسة الخيول والذي ظل قابعا في ادراج محلات الكاسيت سنوات طويلة من دون ان تحركه ايادي الجماهير بغرض الشراء .. عانى فايز كثيرا من تجاهل الجمهور له فهم يعرفون تماما انه لن يكون ابدا كميحد حمد في وقاره وفنه الخاص ولن يكون كعبدالله بلخير في كوميديته ورقصه الذي يجذب الأنظار اليه .. ظل فايز السعيد فترة من الزمن يجوب العواصم العربية بحثا عن صوت يدخل من خلاله الي عالم النجومية بعد افول نجمه في ساحة الغناء، الى ان ظهرت موهبته المكبوته من خلال صوت راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وان يقترن اسمه باسم هؤلاء النجوم الكبار بداية من عام 2000م. تشابهت ألحانه كثيرا ومع ذلك ظل نجم الحان مطلوب وفتحت له ابواب الرزق من خلال حناجر جميلة استطاعت ان تملا الأرض بألحانه المتشابهة والمكرورة.. لكن وعلى مضض يحاول هؤلاء الاقتران به لأنه اصبح اسماً مطلوباً في التلحين فقط .. الكثير يعرفون تماما ان صوته نشاز ولايمكن ان يجاري أي عمل اخر من اعمال الكبار ولن يغني مثلا في محفل فني أغنيه لأم كلثوم ول عبدالحليم حافظ او حتى جابر جاسم ... وخطوة بخطوة بدا فايز في صنع قاعدة جماهيره كملحن فقط بدون ان تكون هناك اية محاولات منه لإقناع الناس بأنه صوت يستحق ان يسمع .. جزاك الله خيروكاناكانا وابوس ايديك وسويت لي مشاكل واغاني كثيرة حاول فيها فايز لفت انتباه الجمهور اليه لكنه فشل فشلا ذريعا في كل هذا، فهو يفتقد كثيرا ذلك الحضور الجميل الذي يحتاجه أي مطرب .. اكبر دليل على ذلك عدم تواجده في أي محفل غنائي في الإمارات اولا او في الكويت وقطر او في لبنان وسوريا ومصر بالرغم من انه فنان وموجود بأغان كثيرة والبومات متعددة. يقول عنه الموزعون هو فنان لايبيع ولذلك فهو غير مطلوب.. اعتمد مؤخرا في جذب الأنظار اليه عن طريق عمليات التجميل التي يجريها في انفه وفي انحاء متفرقة من جسمه بعد ان امتلأت حقائبه بالكثير من النقود ... او من خلال تسريحات الشعر التي يطل بها في كل مرة لعله يعوض من خلال هذه الصرعات الجديدة ذلك النقص الهائل في الموهبة.. عرف عنه انه ملحن حاضر ولذلك فسيتعاون معه مؤخرا كل من ابو بكر سالم بلفقيه ومحمد عبده وعبدالمجيد وراشد الماجد وفاطمة ونوال الزغبي وغيرهم الكثير الكثير... هذه النجاحات وماسواها نحن نعرف من يقف وراءها ومن هو الداعم الحقيقي لحضور فايز السعيد في كل البوم غنائي فقد اعتمد في تقديم الحانه على اسماء كبيرة من الشعراء في الأمارات يتمنى الجميع من الفنانين الاقتران بها حتى لو كان عن طريق الأعمال المسربة وغير الموثقه.. ولذلك فقد كتبت في الحان فايز السعيد قصيدة تغنى بها عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد بعنوان (فايز السعيد) تقول كلماتها : من يلحن قصيدي غير فايز السعيد !!! فايز السعيد ظهر مؤخرا في تصوير اغنية مشاكل بشكل مخز ومؤسف حقا في الفيديو كليب الجديد كما انه قد سبق وقدم مجموعة كبيرة من الأعمال المصورة بطريقة لاتتناسب ابدا مع عادات وتقاليد المجتمع الخليجي، اضافة الى صورة البومه الجديد الذي بدا فيها وهو يعلق في رقبته قلادة (لامحل لها من الإعراب) واقتبسها من ثقافة مختلفة عما نشأنا عليه نحن الخليجين وفي بيئتنا الخليجية. وعند تواجد فايز السعيد مع احد الشعراء نصحه الأخير بأن قصة شعره اصبحت سيئة والجمهور يعتب كثيرا عليه لأنه فنان خليجي ويتمنون بأن يظهر بصورة محترمة فرد عليه فايز : الجماهير تغار مني.