بماذا تفسر أن كل من كتب عن لندن روائياً لا بد أن يستحضر حالة الحب، وهذا ما كان في روايتك يوم التقينا يوم افترقنا.. هل لندن مدينة عشق؟ - لندن هي الأقرب جغرافياً وتاريخياً وهي الأعرق من دول الغرب فيها كتبت الروايات المشهورة وهي بحق المكان الذي كان يستريح إلى ظله المبدعون والهاربون من جور الظروف هي مثلها مثل باريس لكن اللغة هي المعاق الأول، ولهذا يفضل الجميع الرحيل إلى لندن فهناك يلتقي العاشقون من الطبقات المترفة بالخليج حتى أن الكثير من الزيجات كانت بدايتها لندن وهناك يلتقي الطلاب والطالبات القادمون من شتى بقاع العالم كل يمر بتجربته الأولى في السفر والعشق والغربة وعندما يلتقى الغرباء تحدث القصص الجميلة والمثيرة وتبدأ التجارب الإنسانية وأهمها الانفتاح على الآخر. في لندن تعلمت أشياء كثيرة وفيها ضحكت كثيراً وبكيت كثيراً، ولهذا هي في نظري رغم ما فيها من قسوة تظل هي الأصدق عندما تدخل في عالمها عندما كتبت روايتي كنت أحمل هما خاصاً وعاماً كانت لندن المكان المناسب لأتحدث عن همومي من الخارج قرأت روايات عن لندن مثل موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح وغيرها مثل مدينة لا تشرق عليها الشمس ولكني تحدثت عن مرحلة حساسة يمر بها العالم العربي أهمها الغزو الأجنبي للعراق وظاهرة الإرهاب والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي والخليج، لكني أعترف أني لم أتحدث بعمق وتفاصيل أكثر ولهذا أكثر من سبب أولها أن معظم الأشياء أصبحت واضحة مع وجود وسائل الإعلام وثانياً كنت أؤمن أن الشباب لا يميليون للقراءات العميقة أنهم يحتاجون إشارات لا تفاصيل أنا أول من أشار في رواية محلية إلى ظاهرة الإرهاب وربطتها بالغرب وأتمنى أن أكتب عملاً آخر بشكل أعمق بكثير. خالد الشيخ - روائي