طالب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة محمد مكتبي الأممالمتحدة إيقاف إجرام النظام الإيراني والأسد وروسيا بمختلف أشكاله بحق السوريين، وتطبيق القرارات الأممية وإيصال المساعدات وكسر الحصار. وأكّد مكتبي على أن الأسد وحلفاءه اليوم يتكالبون لفرض سياسة التهجير والإبادة الجماعية بحق الشعب السوري عبر خطة ممنهجة وتوزيع منظم للأدوار. مؤكداً أن ما يقوم به النظام وعصابات حزب الله والحرس الثوري الإيراني في ريف دمشق ما هو إلا جزء من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية تعتبر موسكو شريكاً رئيسياً فيها من خلال قصفها الوحشي وتهديدها للسكان المحليين ومقاتلي الجيش الحر بإلقاء أسلحتهم والرحيل أو مواجهة القصف والموت، كما تفعل اليوم في مدينة "المعضمية" وأغلب مدن وقرى ريف دمشق. وأضاف مكتبي "إن ما يُرتكب من جرائم بحق الشعب السوري لم يعد خافياً على أحد، كما أن الصور التي شاهدها العالم بأسره عن "الزبداني، وداريا والمعضمية، ودوما، والشيخ مسكين، وإعزاز، وسرمدا" وغيرها من المناطق السورية، والتي تعكس حجم الدمار، يجب أن تدفع المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذ السوريين من جرائم النظام وحلفائه وليس الاكتفاء بالحل السياسي وإصدار بيانات الشجب والإدانة والاستنكار. ولفت مكتبي الانتباه إلى أن نظام الأسد يعمد بدعم روسي وإيراني إلى استخدام الحصار كوسيلة لإخضاع الشعب السوري وتجويعه وتهجيره، هذا السلوك الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد آلاف المدنيين وتهجير مناطق بأكملها. وشدد بأنه من غير الممكن خلق مقاربة سياسية حقيقية في ظل هذا الإجرام والدمار الذي يزيد من حدته صمت المجتمع الدولي وعجزه، والذي يفتح الباب واسعاً أمام النظام لارتكاب مزيد من الجرائم، ويعزز صفوف المتطرفين وحججهم.