بدأ خبراء نزع الاسلحة الكيميائية وضع قائمة بترسانة الاسلحة الكيميائية السورية والتحقق من لائحة المواقع التي قدمتها دمشق واجراء فحوصات ميدانية، في مهمة تاريخية في دمشق. والفريق التابع لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية المؤلف من 19 شخصا وصل الى دمشق الثلاثاء لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي 2118 الذي امر بالتخلص من ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية بحلول 2014. ويبدأ الفريق عمله بعدما حذرت المعارضة السورية من "كارثة انسانية" في ضاحية معضمية الشام جنوب غرب العاصمة السورية، متهمة النظام السوري بالقيام ب"حملة تجويع وتهجير ممنهجة" في هذه المنطقة. كما تبدأ المهمة غداة تأكيد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان الرئيس السوري بشار الاسد باق في السلطة من دون ان يحسم ما اذا كان سيترشح لولاية ثالثة بعد انتهاء ولايته الحالية صيف العام 2014. ويضم الفريق 19 مفتشا من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية و14 من موظفي الاممالمتحدة وقد وصل الى الفندق في دمشق الثلاثاء في موكب من 20 سيارة تابعة للمنظمة الدولية قادما من العاصمة اللبنانية بيروت. وعند وصوله اقام الفريق قاعدة لوجستية. وجاء في بيان صادر عن الاممالمتحدة "في الايام المقبلة يتوقع ان تركز جهودهم على التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية ومرحلة التخطيط الاولية لمساعدة البلاد على التخلص من منشآت انتاج الاسلحة الكيميائية". واضاف البيان انه من المتوقع ان تنتهي هذه المرحلة بحلول 1 تشرين الثاني/نوفمبر. طفل ينظر الى ملابس عسكرية في مدينة الرقة (ا ف ب) من جانب اخر، وتحت عنوان "معضمية الشام تشهد كارثة انسانية"، اصدر الائتلاف بيانا اتهم فيه النظام السوري بالقيام ب"حملة تجويع وتهجير ممنهجة يمارسها بحق مدينة المعضمية ويكثف أعمال تدمير وهدم البنى السكنية انطلاقاً من نقاط المواجهة مع الجيش الحر عند مداخل المدينة باتجاه مركزها". واضاف البيان ان "الحصار المفروض على معضمية الشام في الغوطة الغربية تخطى يومه ال 280، وفاق عدد الشهداء ال 700 شهيد، وتعطلت جميع المستشفيات، ويحظى كل 2400 شخص برعاية طبيب واحد فقط، والمدارس ال22 تعطلت بشكل تام، ولحق الدمار بالمساجد الثمانية في المدينة".