حذر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض من «كارثة انسانية» تشهدها ضاحية معضمية الشام في جنوب غربي العاصمة السورية، متهماً نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالقيام ب «حملة تجويع وتهجير ممنهجة» في هذه المنطقة. واتهم «الائتلاف» في بيان تحت عنوان «معضمية الشام تشهد كارثة انسانية» النظام السوري بالقيام ب «حملة تجويع وتهجير ممنهجة يمارسها بحق مدينة المعضمية ويكثف أعمال تدمير وهدم البنى السكنية انطلاقاً من نقاط المواجهة مع الجيش الحر عند مداخل المدينة باتجاه مركزها». وأضاف: «الحصار المفروض على معضمية الشام في الغوطة الغربية تخطى يومه ال 280، وفاق عدد الشهداء ال 700 شهيد، وتعطلت جميع المستشفيات، ويحظى كل 2400 شخص برعاية طبيب واحد فقط، والمدارس ال 22 تعطلت بشكل تام، ولحق الدمار بالمساجد الثمانية في المدينة». وتابع «الائتلاف» المعارض ان «المواد الغذائية انعدمت في شكل كامل في المدينة، ولحق الموت جوعاً ب 4 أطفال و3 نساء، كما أن المياه الصالحة للشرب لم تعد كذلك بسبب قصف الآبار الارتوازية وخزانات المياه الرئيسة»، داعياً «المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه المناطق المحاصرة في سورية بفتح ممرات إنسانية آمنة والضغط باتجاه فك الحصار عن هذه المناطق». كما دعا «منظمات الإغاثة الدولية الى دخول المعضمية وإيصال الحاجات الإنسانية الضرورية إلى ساكنيها، وإجلاء مئات الجياع ممن هم مهددون بالموت بسبب انعدام الغذاء». وكانت هذه المنطقة شهدت هجوماً بغاز السارين في 21 أب (غسطس) الماضي ادى الى مقتل اكثر من الف شخص والى ادانات عالمية دفعت الولاياتالمتحدة الى اعلان عزمها على توجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري بعد ان حملته مسؤولية هذا الهجوم. لكن اتفاقاً اميركياً - روسياً وافقت عليه دمشق بنزع الاسلحة الكيماوية السورية ابعد هذه الضربة.