في مباراة الهلال والأهلي «الدورية» التي انتهت برباعية زرقاء ومستوى فني عال كرر حسين عبدالغني «مشاكساته» المعروفة عنه سلفاً وخروجه المتكرر عن النص بدواع واهية بعد ان قام بحمل الكرة ورميها في «وجه» نواف التمياط رغم ان الأخير لم يقم بما يثير عبدالغني او ينرفز اعصابه وكانت ردة فعل نواف غاية في الهدوء والاتزان بعد ان «تجاهل» هذه الحركة وفضل الاتجاه نحو الجهة الأخرى ببصره وجسده. وكان حكم المباراة «ظافر ابو زنده» لطيفاً جداً مع عبدالغني حيث لم يمنحه سوى البطاقة الصفراء مما جعله يواصل مشاكساته مع نواف تحديداً في الوقت المتبقي من اللقاء. وبعد نهاية المباراة توجه محمد الشلهوب في لفتة رائعة صوب عبدالغني وضمه اليه في محاولة لتهدئة روعه مما جعله يستكين ويعود شيئاً فشيئاً الى نفسيته المتزنة. والسؤال الذي يفرض نفسه ماذا لو كانت الحركات تلك مع لاعبين «يجيدان» صناعة الاستفزاز واللعب على وتر اعصاب المنافس هل كانت الأمور ستنتهي على ما آلت اليه من مودة وصفاء. ثم ماذا لو ان التمياط «تحديداً» حاول الرد بالمثل وأخذ حقه بيده او النيل من عبدالغني خلف اظهر الحكم الم تكن الأمور ستتطور الى حد لا يمكن القبول به.