ناقشت اللجنة الفنية لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف آلية الاستفادة القصوى من المراحل المنجزة بالمشروع لخدمة قاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين خلال موسم العمرة، وذلك في اللقاء 22 الذي عقدته اللجنة بقاعة الملك فيصل بالمدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية. استهل اللقاء بكلمة لمدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية د. بكري عساس، أكد فيها أن هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من حرص واهتمام ولاة الأمر في بلادنا، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله–، واستجابة لتوجيه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، بدراسة أعداد المعتمرين والحجاج للعام 1437ه وتوفير أقصى درجات الراحة التي تمكنهم من أداء شعائرهم في سهولة ويسر وطمأنينة، في ظل ما تحقق من انجازات خدمة لقاصدي البيت الحرام، منوهاً في السياق ذاته بما تبذله حكومة المملكة وما تقدمه من مشروعات عظيمة للحرمين الشريفين، والتي باتت بفضل من الله شاهدة وناصعة البياض في صفحات هذه الدولة، التي شرفها الله بريادة وقيادة هذه الأمة وخدمتها، والتي لا ترتجي من وراء ذلك سوى رضا الله سبحانه وتعالى. وأشار د. عساس إلى أن جامعة ام القرى تفخر باحتضانها للقاءات اللجنة الفنية التخصصية في مناقشة موضوعات توسعة المطاف، مطالباً الجميع بضرورة الاجتهاد في طرح الرؤى السليمة والمقترحات البناءة التي تحقق تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد –وفقهم الله-، وتعزز ثقة سمو ولي العهد الأمين –رعاه الله- على قدرة المجتمعون في هذه اللجنة على تقديم المشورة المبنية على الخبرة المتراكمة والدراية الفاعلة لدى المشاركين في هذه اللقاءات المباركة، سائلاً المولى جلت قدرته أن يوفق الجميع ويسدد الخطى لما فيه الخير لخدمة هذا الوطن ومواطنيه وقاصديه من حجاج وعمار وزائرين. بعدها، ناقش المجتمعون الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة، وفي مقدمتها الاجراءات الكفيلة بتوفير سبل الراحة والسلامة لرواد بيت الله العتيق من حجاج ومعتمرين، والآليات التي تمكنهم من الاستفادة من التوسعات المنجزة لمشروع المطاف، والتي تعد الأكبر على مر تاريخ التوسعات التي شهدها الحرم المكي الشريف.