دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء مواطنيه إلى التضامن والاخوة والتفاؤل في نهاية عام كان مريعا ومؤلما، ولا سيما بالنسبة الى العاصمة باريس التي شهدت في بدايته ونهايته اعتداءات نفذها جهاديون. وقال هولاند خلال حفل في الاليزيه لتكريم مشاريع للإبداع الاجتماعي أن «ما يهدد مجتمعنا هو الجدران: الجدران بين الأفراد والجدران بين المناطق والجدران بين الفئات الاجتماعية والجدران بين المعتقدات والقناعات». وأضاف إن «الشعور بالعزل والإبعاد والإهمال يمكنه في وقت ما ان يغير النفوس الأكثر إيمانا بالجمهورية»، وذلك بعد انتخابات المجالس المحلية التي شهدت في مطلع ديسمبر الجاري صعودا غير مسبوق لحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف. ودعا هولاند مواطنيه إلى «التفاؤل، حتى حين تلم بنا المآسي»، مؤكدا أن «ما يريده المعتدون علينا هو قسمتنا وفصلنا عن بعضنا البعض وزرع الشك في نفوسنا وجعل مستقبلنا يبدو حالكا ومنعنا من القيام بمشاريع». كما وعد الرئيس الفرنسي بفعل "كل" ما في استطاعته لمكافحة البطالة، المشكلة التي تمثل الفشل الابرز في ولايته. وأضاف امام الفائزين ال 16 في المسابقة التي أطلق عليها اسم "فرنسا تلتزم" ان "وصفتي تقول أنه يجب تجربة كل شيء، كل شيء وفي كل مكان". ووجه هولاند تحية خاصة الى واحد من الفائزين ال 16 هو كلود-ايمانويل تريومف الذي اصيب بجروح بليغة في اعتداءات 13 نوفمبر والذي تسلم جائزته من على حمالة طبية.