نشر حساب قصر الإليزيه الفرنسي على موقع الفيديوهات القصيرة «فاين»، جزءاً من حوار المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ مع الرئيس فرنسوا هولاند حول اعتداءات باريس الأخيرة، الذي انتقد فيه رد فعل فرنسا عليها. وأظهر المقطع المخرج سبيلبرغ وهو يحاور هولاند قائلاً:«لقد تسرعتم في رد فعلكم على حادث الاعتداءات، ما جعل الكثيرين يعتقدون ان كل شيء تحت السيطرة أو ان احدهم (من المشتبة فيهم) رهن الاعتقال»، فيما لم يظهر هولاند في المقطع اي رد فعل. وكتب المغردون معلقين على المقطع في حساب الإليزيه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن على سبيلبرغ الاكتفاء بالإخراج وعدم التدخّل في السياسية. وأعلن هولاند أن فرنسا ستشن حرباً «لا هوادة فيها» ضد الإرهاب، وذلك بعيد الاعتداءات الدامية التي ضربت مناطق عدة في باريس وأوقعت 129 قتيلاً على الاقل. وقال هولاند أمام مسرح «باتاكلان» الذي ارتكب فيه المهاجمون مجزرة: «نريد أن نكون هنا بين الذين شاهدوا هذه الأمور الفظيعة، لكي نقول باننا سنخوض حرباً لا هوادة فيها ضد الإرهاب». وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، أن 12 مقاتلة فرنسية ألقت 20 قنبلة على الرقة شرق سورية، دمرت خلالها مركز قيادة ومعسكر تدريب في هذه المدينة التي تعتبر معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية. وقالت الوزارة في بيان أن «الهدف الأول الذي تم تدميره كان يستخدمه (داعش) موقعاً للقيادة ومركزاً للتجنيد الجهادي، ومستودع أسلحة وذخائر، أما الهدف الثاني فيضم معسكر تدريب إرهابي». وأوضح البيان أن «12 طائرة فرنسية نفذت الغارات، بينها 10 مقاتلات انطلقت من الإماراتوالأردن». ولدى فرنسا ست طائرات «رافال» في الإمارات، وست طائرات «ميراج 2000» في الأردن. وأفادت الوزارة بأن «هذه العملية تمت بالتنسيق مع القوات الأميركية، وجرى التخطيط لها بناء على مواقع حددت سابقاً خلال عمليات استطلاع قامت بها فرنسا». وأبحرت أخيراً، حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» وعلى متنها 26 طائرة مطاردة، من طولون في جنوب شرقي فرنسا، متوجهة إلى شرق المتوسط، للمشاركة في العمليات ضد تنظيم «داعش».