هز خبر استشهاد العقيد الركن عبدالله بن محمد السهيان صباح اليوم قلوب الشعب السعودي عامة وأهالي الجوف خاصة، بعد أن طالته أيادي الغدر أثناء قيامه بواجبه في متابعة سير عمليات تحرير تعز، ضمن عملية "إعادة الأمل" باليمن الشقيق. ونال العقيد السهيان الشهادة في ميادين العزة والكرامة بعد أن تمناها لنفسه بحسب آخر محادثة له عبر ال"واتس آب" تعبر عن إيمانه العميق بقضية تحرير اليمن من المعتدين، فضلاً عن إيمانه الراسخ بالقضاء والقدر، فكانت آخر الكلمات التي سطرها بالمحادثة مع أحد المقربين لها دلالة واضحة على الشجاعة والإقدام التي يتحلى بها عقب التسلح بالإيمان والإخلاص، حيث قال "أكبر شرف ورفعة ونبل نحسه وحنا نخدم دينا ومملكتنا وشعبنا ربي يسدد". وأردف بالمحادثة ذاتها: "وإن عشنا فهي من الله، يا رب حياة ترفع الرأس، وإن متنا والله إنها أشرف موتة، ويا رب يتقبلنا شهداء". وذكر الشيخ حمود بن مشعل السهيان كبير جماعة الضويحي أنهم تلقوا خبر استشهاد العقيد السهيان بكل حزن وفخر وهو يدافع عن دينه ووطنه ومليكه. وأضاف: "نحمد الله على ما منّ علينا من نعمة الرضا بالقضاء والقدر، ونحن جميعنا جنود في سبيل رفعة الدين ثم الوطن، ونذود عنه بالأرواح والأبناء تحت راية قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، حفظهم الله جميعاً، وحفظ الله بلانا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه". وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد منح العقيد السهيان "وسام الشجاعة" نظراً لمواقفه البطولية الشجاعة مع جميع منسوبي قوات المملكة، جنباً إلى جنب مع أشقائهم في اليمن. جثمان الشهيد بعد وصوله إلى الجوف قبل دفنه بسكاكا