دعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز إلى تضافر الجهود لنشر ثقافة الترشيد بهدف تغيير نمط استهلاك المياه خاصة أن معدل استخدام الفرد للمياه في وطننا يقارب ضعف معدل الحاجة رغم شح مواردها وتكلفة تحليتها العالية. وأشارت خلال تدشينها المعرض النسائي الدائم للتوعية والترشيد مؤخراً بقاعة الفورسيزن إلى ان الحملة الوطنية للتوعية والترشيد بمراحلها المختلفة واسلوبها العلمي والعملي خطوة جعلتنا نعيد حساباتنا لاستدراك الأزمة والعمل بجدية للحد منها. وكان برنامج الحفل قد بدأ بكلمة للدكتورة حصة المبارك عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات أشارت فيها إلى ان وزارة المياه شارفت على الانتهاء من برنامج توزيع الأدوات المرشدة على المنازل حيث وزعت أكثر من «2,9» مليون حقيبة ترشيد على المنازل محققة بذلك وفراً مائياً لا يقل عن 30٪ في المتوسط وبنسبة تركيب تجاوزت 80٪ في معظم المنازل. ثم شاركت طالبات من مدارس رياض نجد في أداء أوبريت عن ترشيد المياه، بعد ذلك دشنت سمو راعية الحفل الموقع الالكتروني للمعرض ثم كرمت السيدة خلود الهملان وهي ربة المنزل التي استلمت حقيبة الترشيد رقم 3 ملايين. كما كرمت سموها عدداً من الأطفال الموهوبين من جمعية الأطفال المعاقين، وقدمت سموها درعا تذكاريا للأستاذة مرفت السقا من مدارس رياض نجد ودرعا تذكاريا للدكتورة حصة المبارك. وبعد تناول طعام العشاء توجهت سموها لقص شريط افتتاح المعرض النسائي الدائم لترشيد المياه واستمعت سموها لشرح واف من موظفات المعرض عن الأدوات المرشدة للمياه والكهرباء من غسالات وحنفيات وغيرها من الأجهزة، وأوضحت موظفات المعرض أن المعرض يتولى مجموعة من المهام أبرزها خدمة الأطفال والمجتمع النسائي والطلابي المدرسي بالتوعية والترشيد بجوانبها المختلفة من محاضرات وندوات ومعارض ومناسبات عامة تؤكد دور المرأة وحضورها المجتمعي في أدوارها المتعددة في الحياة العامة والوظيفية ليدعم ويحقق أهداف حملة التوعية والترشيد الوطنية. ويجدر بالذكر ان المعرض النسائي الدائم يدار بالكامل بطاقم نسائي من الكفاءات الوطنية لأول مرة بوزارة المياه والكهرباء والذي يأتي إنشاؤه كنواة لمعارض مماثلة سيتم إنشاؤها في جميع مديريات المياه بالمملكة.