نظمت هيئة الإسكان بمدينة كراتشي الساحلية في جنوبباكستان حملة لإتلاف 800 رأس شيشة للحد من ظاهرة انتشارها في المجتمع الباكستاني الذي لم يألف تدخينها من قبل. وفي هذا الشأن فقد قامت الهيئة بجمع العدد المصادر من مختلف المقاهي التي كانت توفر الشيشة في كراتشي، ومن ثم قام فريق مختص في مكافحة المخدرات بعرض جوانبها السلبية والتخلص منها بإتلافها وحرقها. هذا ولم تكن الشيشة بنكهة الفاكهة معروفة في باكستان من قبل حتى ظهرت مقاهٍ متخصصة في بيع أنواع من التبغ بنكهة الفاكهة المختلفة قبل 15 عاماً فقط. وانتشرت ظاهرة تدخين الشيشة بسرعة فائقة وحظيت بإقبال عدد كبير من المدخنين وسط أفراد الجيل الجديد، وبدأ الشباب من طلاب وطالبات المدارس والجامعات والعامة يدمنون على الشيشة لاعتقادهم بأنها غير ضارة صحية ولعدم علمهم بمخاطر الشيشة بدأ بعض الآباء يتهاونون بالسماح لأطفالهم الصغار بتدخين الشيشة. وبعد نحو خمس سنوات من انتشار مقاهي الشيشة بشكل كبير في غرب باكستان وشرقها، تدخلت وزارة الصحة والمنظمات الأهلية ونظمت حملة توعية واسعة عن طريق وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية لتنتهي الحملة إلى إغلاق مقاهي الشيشة وحظر نشاطها. وبدأ العامة يدركون بأن الشيشة مثل السجائر تسبب كثيراً من الأمراض وحظر تقديمها في المقاهي العامة، بينما تم التجاوز عن استخدامها داخل المنازل في باكستان لتبقى عادة مرفوضة من قبل المجتمع الباكستاني مثل التدخين والمخدرات الأخرى.