تحتفل منظمة الصحة العالمية في الواحد والثلاثين من مايو في كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين واختارت المنظمة هذا العام شعارا مختلفا يخاطب كافة شرائح المجتمع ذكرا كان أو أنثى, فجاء الشعار (التبغ خطر على كلا الجنسين). واختيار هذا الشعار تأكيد للجهود التي تسعى إلى تحقيقها منظمة الصحة العالمية والجهات الخيرية في التصدي لآفة التبغ واعتراف بارتفاع نسب المدخنات بين النساء , في ظل النشاط التسويقي القائم على انتشار التبغ ومشتقاته, والمغريات التي يستخدمها المسوقون في إقناع ضحاياهم لممارسة التدخين. واحتلت المدخنات من بين مليار شخص في العالم ما نسبته 20 % من العدد الإجمالي للمدخنين وتؤكد المؤشرات أن الأعداد في ارتفاع متسارع مما يهدد النساء بخطورة بالغة تلحقها به سجائر التبغ ونفثات دخان الاراجيل في المستقبل القريب. وانتشرت في الأعوام الأخيرة المقاهي المغلقة التي يتم تخصيصها للتدخين تحت ستار "الكوفي شوب", بينما هي تقدم كافة أنواع التبغ من السجائر والمعسل والشيشة, لتكون بؤرة جديدة لاستقطاب ضحايا جدد إلى عالم التدخين خاصة الفتيات والمراهقات. من جانبها كثفت جمعية "كفى" للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة نشاطها للتصدي لظاهرة التدخين حيث بدأت في تنظيم حملة استباقية لليوم العالمي لمكافحة التبغ تستهدف وقاية وتوعية النساء من خداع شركات التبغ ووكلائها . وقال المدير التنفيذي لجمعية كفى الأستاذ عبدالله بن حسن سروجي أن الحملة تستهدف المرأة في المقام الأول , فيما تمارس مهماتها وبرامجها لتوعية وحماية الشباب والرجال من التكتيكات التي تتبعها شركات التبغ. وأكد سروجي أن القرارات الحاسمة لمنع التدخين في الأماكن المغلقة ، وكذلك منع تقديم الشيشة والمعسل ، ومنع التدخين لمن هم اقل من 18 سنة ، ونقل المقاهي خارج العمران ، إضافة إلى أن عدم السماح بتقديم التبغ بكافة أشكاله في المواقع غير المصرحة لها يساهم بشكل كبير من انتشار التبغ وخصوصا بين النساء .