قال راديو إسرائيل صباح أمس ان منزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة غزة تعرض الليلة قبل الماضية لاطلاق نار إلا انه لم تقع اصابات. ونقل الراديو عن مراسله في غزة أن عباس لم يكن في المنزل لحظة وقوع الحادث وانما كان في مكتبه الذي يقع على مسافة 300 متر من المنزل. وأضاف الراديو نقلا عن مصادر فلسطينية أن حراس رئيس السلطة الفلسطينية اشتبكوا مع مسلحين في موكب عرس لإحدى عائلات غزة المعروفة عندما حاول الحراس منعهم من اطلاق النار في الموكب وعندها اطلقت النار على منزل عباس. وأفادت المصادر أن قوات الأمن الفلسطينية اعتقلت أربعة مسلحين ورب العائلة. من ناحية أخرى، أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب والاسرائيليين بحالات اختناق ورضوض جراء اعتداء قوات الاحتلال على تظاهرتين سلميتين منددتين بالجدار في كل من قرية بلعين وقرية عابود شمال وغرب رام الله، فيما تواصلت حملات الاعتقال في الضفة الغربية. ونظمت تظاهرة بلعين الاسبوعية من وحي ذكرى قرار تقسيم فلسطين الذي يصادف 29 تشرين الثاني، حيث رفع المشاركون اربع خرائط لفلسطين الاولى قبل 47 وهي فلسطين التاريخية والثانية بعد قرار التقسيم والثالثة بعد 67 والرابعة ما بين 2002-2005 وهي خريطة الجدار. وقال عبدالله ابو رحمة ل «الرياض» ان في كل خريطة يظهر تناقص تدريجي لمساحة الارض الفلسطينية ما دفع بالمشاركين الى رفع لافتة خامسة رسمت عليها علامة استفهام وحول مستقبل فلسطين وماذا سيتبقى منها في الاعوام المقبلة. وتوجه المتظاهرون الى موقع اقامة الجدار حاملين لافتة كتب عليها «في ذكرى التقسم سنقاوم التجزئة والتقسيم». وفور وصولها الى موقع العمل غربا اعتدى عليهم جنود الاحتلال بوحشية بالهراوات واعقاب البنادق وقنابل الغاز ما ادى الى اصابة عدد كبير بحالات اختناق، فيما اصيب اخرون برضوض وباعيرة معدنية. كما اعتقلت قوات الاحتلال متضامنا اسرائيليا. وفي قرية عابود غير البعيدة، وقعت مواجهات عنيفة بين المواطنين والمتضامنين من جهة وقوات الاحتلال التي بدأت مؤخرا بتجريف اراضيهم واقتلاع زيتونهم لاقامة مقطع جديد من الجدار التوسعي. وذكر الياس عازر رئيس المجلس المحلي ان العديد من المتظاهرين اصيبوا بحالات اغماء وبالعيارات المعدنية التي أطلقها جنود الاحتلال صوب مسيرة ضد الجدار العنصري كانت متجهة الى أراضي القرية من الجهة الغربية. كما أصيب جنديان اسرائيليان خلال تصدي المتظاهرين والمتضامنين لقوات الاحتلال، حيث وقعت اشتباكات بالايدي بين الطرفين. الى ذلك، واصلت قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال في غير مكان من الضفة الغربية، خاصة في نابلس والخليل، اللتين اعتقلت قوات الاحتلال منهما فجر امس الجمعة ستة شبان، بزعم انهم كوادر في حركة حماس. وذكرت سلطات الاحتلال أن قواتها اعتقلت أربعة فلسطينيين خلال توغلها في مدينة نابلس فجر امس، كما اعتقلت اثنين آخرين خلال حملة مداهمات شنها جنود الاحتلال في مدينة الخليل. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية فتيين على حاجز تياسير شرق بلدة طوباس، وهما عكرمة رشدي أبو محسن وسامح محمد صوافطة بينما كانا في طريقهما إلى منطقة الأغوار. كما اعتقلت قوات الاحتلال مساء الخميس المواطنة حسن ابو سعده والدة الشاب نضال ابو سعدة من كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي بعد اقتحام منزله الاعتداء على شقيقة نضال عندما لم يجدوه في المنزل. كما هددوا افراد اسرته بأنه ان لم يسلم نفسه سيقتل. على صعيد آخر، أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح متوسطة بنيران رجال المقاومة بالقرب من مدينة قلقيلية. وذكرت مصادر اسرائيلية أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على سائق سيارة إسرائيلي مما أدى الى اصابته بجروح وصفتها بالمتوسطة. وأشارت مصادر اعلامية الى أن كتائب شهداء الاقصى مجموعة «الشهيد مسعود عياد» أعلنت مسؤوليتها عن هذه العملية. كما أصيب شابان فلسطينيان بجروح خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة ومخيم جنين.. وقالت مصادر محلية ان ما يقارب ثلاثين دورية عسكرية وناقلة جنود اقتحمت المدينة وقامت باحتلال عدة منازل ومداهمتها وتفتيشها. وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت وسط مدينة جنين بعد توغل قوات الاحتلال في المدينة حيث القى الشبان الفلسطينيون الحجارة والزجاجات الفارغة فيما أطلق الجنود الصهاينة الاعيرة النارية والقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى الى اصابة الشاب أحمد درويش «18 عاما» أصيب برصاصة في الذراع اليسرى. وأضافت المصادر أن الشاب عمر قطين أبو محمود تعرض لضرب مبرح من جنود الاحتلال بعد اخراجه من منزله في مدينة جنين. وأشارت الى أن قوات الاحتلال فجرت ثلاثة مخازن تجارية في المدينة.. مؤكدة أن التفجير سوى المخازن بالارض. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة علار قرب طولكرم وداهمت منزل المطارد نضال أبو سعدة وقامت باعتقال والدته واقتادوها الى جهة مجهولة..كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على شقيقته متوعدين أفراد العائلة بأنه ان لم يسلم نفسه سيلقى الموت القريب. وتقول قوات الاحتلال أن نضال أبو سعدة ينتمي لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.