أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء موجة التوتر الحالية مع إسرائيل التي بدأت مطلع أكتوبر الماضي ارتفع إلى مئة قتيل. وقتلت قوات الاحتلال أمس فلسطينيين في حادثين منفصلين شمال القدسوجنوب نابلس، فيما أعلن استشهاد فتى من قرية دير غسانة شمال غربي رام الله متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال قبل نحو أسبوعين. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فقد استشهد الشاب يحيى يسري طه (21 عاما) من بلدة قطنة شمال غربي القدس، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات عنيفة شهدتها البلدة خلال تصدي الأهالي لقوات الاحتلال. واقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة بلدة قطنة فجر أمس وشنت فيها حملة تنكيل واعتقال تخللها احتجاز للمواطنين في العراء وداخل غرف صغيرة وعمليات تحقيق ميدانية على خلفية تنفيذ ثلاثة من أبناء القرية هجمات ضد المحتلين خلال الفترة الماضية، فخرج عشرات الشبان وتصدوا لهذه القوات التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت بكثافة وأصابت الشاب طه بعيار قاتل في الرأس وتركه جنود الإحتلال ينزف حتى فارق الحياة، ليرتفع عدد شهداء القرية إلى أربعة منذ مطلع أكتوبر الماضي. واستشهد في وقت لاحق المواطن سامر سيريسي (51 عاما) من منطقة جنين برصاص جنود الاحتلال على حاجز زعترة جنوب نابلس، بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن. وادعت المصادر الإسرائيلية أن المواطن سيريسي وصل الحاجز بسيارة أجرة وحاول طعن احد الجنود الذين أمطروه بالرصاص ما أدى إلى إصابته بشكل بالغ وكعادتها تركته قوات الاحتلال ينزف حتى فارق الحياة، وأكد الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال احتجزت سيارات الإسعاف التابعة لها على حاجز حوارة، ومنعتها من الوصول إلى حاجز زعترة و لتقديم الإسعاف للجريح قبل استشهاده. وكانت المصادر الطبية في مجمع فلسطين الطبي برام الله أعلنت الليلة قبل الماضية استشهاد الفتى إبراهيم عبدالحليم داود (16 عاما) من قرية دير غسانة شمال غربي رام الله متأثرا بإصابته البالغة برصاص الاحتلال قبل نحو أسبوعين خلال مواجهات مع المحتلين عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة وبالقرب من معسكر "بيت ايل". إلى ذلك، شهد مخيم الفوار جنوب الخليل مواجهات عنيفة عندما تصدى المواطنون بالحجارة والزجاجات الحارقة لقوات الاحتلال التي دهمت المخيم وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز بكثافة، وأعلن عن إصابة مواطنين على الأقل بالرصاص احدهما في البطن إضافة إلى عدد كبير من حالات الاختناق بالغاز.