سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحالف يقصف معسكر ألوية الصواريخ في صنعاء.. والقوات الشرعية تستعيد مواقع استراتيجية في تعز الحوثيون يبدون "مقاومة شديدة" ويقطعون طرق إمداد تعز بالمساعدات
شن طيران التحالف العربي أمس غارات جوية استهدفت أحد المعسكرات الواقعة في قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بالعاصمة صنعاء. وقال سكان محليون إن نحو أربع غارات عنيفة استهدفت معسكر ألوية الصواريخ بفج عطان غرب صنعاء. وهز دوي انفجارات عنيفة العاصمة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من على الموقع بكثافة، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفتها الغارات. وتمكنت القوات الموالية للشرعية مدعومة بالتحالف العربي من استعادة مواقع في تعز من ميليشيات الحوثي وصالح، في إطار العملية العسكرية التي انطلقت قبل نحو 10 أيام "لتحرير تعز". وأحرزت القوات الموالية للشرعية في محور الشريجة-الراهدة بمحافظة تعز تقدما محدودا، بعد يوم من وصول تعزيزات عسكرية إليها، إذ استعادت عدة مواقع، أبرزها منطقة ثبرة والسحي، ونجحت القوات في استعادة هذه المناطق بعد مواجهات، أدت بحسب مصادر عسكرية إلى سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح. ويأتي هذا فيما قصف طيران التحالف مواقع تمركز المليشيات في القصر الجمهوري، ومعسكر قوات الأمن الخاصة شرقي مدينة تعز، كما ضرب مواقع في تبة الجراجر غربي تعز بمنطقة حبيل سلمان. كما قصف طيران التحالف آليات عسكرية للحوثيين وقوات صالح في منطقة المسراخ جنوبي مدينة تعز، وقصف الطيران أمس أيضا مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح في شعبوا في مديرية الوازعية غرب تعز وكذا خارج مدينة المخا الساحلية . وفي موقع الكسارة بالضباب جنوب غربي تعز، نجحت القوات الموالية للشرعية في بسط سيطرتها، بعد معارك أسفرت عن مقتل 14 من الحوثيين وقوات صالح، فيما قتل خمسة وأصيب 17 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة في الاشتباكات التي استمرت 29 ساعة، واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة مثل الصواريخ والمدفعية والرشاشات. إلى ذلك، سيطرت المقاومة الشعبية في وقت مبكر من صباح أمس الخميس على مواقع يحتلها حوثيون وموالون لصالح بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وذكرت مصادر محلية إن المقاومة استعادت بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن قتلى و جرحى من الطرفين على ثلاثة مواقع في مديرية ذي ناعم هي "البركات، والغول، وغليس". ويبدي المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم "مقاومة شديدة" في مواجهة الهجوم الذي بدأته الاسبوع الماضي قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف العربي لاستعادة كامل محافظة تعز، بحسب ما افاد مصدر عسكري أمس. وقال مسؤول عسكري ميداني في القوات الموالية لهادي ان "ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح يستميتون بالدفاع عن الراهدة، وهناك مقاومة شديدة من قبلهم". واضاف "التعزيزات العسكرية التي وصلت لدعم الشرعية لجهة الراهدة حققت تقدما محدودا"، مشيرا الى ان المعارك ادت في الساعات الاربع والعشرين الماضية الى مقتل 16 مسلحا بينهم ستة موالين لهادي. واضاف المصدر ان "طيران التحالف العربي يساندنا في معركة استعادة الراهدة وقصف مواقع الحوثيين". من جهته، اتهم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون الإنسانية منسق الإغاثة الطارئة في اليمن، ستفين أوبراين، الحوثيين واللجان الشعبية بقطع طرق الإمداد وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الضرورية والطارئة إلى داخل مدينة تعز "وسط اليمن". وأعرب في بيان وزعه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط "أوتشا" بالقاهرة، عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة للسكان القاطنين في مدينة "تعز" التي اشتدت فيها الأعمال القتالية منذ شهر سبتمبر الماضي. ولفت المسؤول الدولي إلى أنه يوجد 200 ألف شخص يعيشون في حالة من الحصار شبه الكامل، وهم في حاجة ماسّة لمياه الشرب والغذاء والعلاج الطبي وغيرها من المساعدات الإغاثية والحماية، مطالبا جميع الأطراف بالعمل مع الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات المحايدة والنزيهة على وجه السرعة، لتسهيل إيصال المساعدات وحماية المدنيين وإتاحة الوصول الآمن غير المشروط إلى مدينة تعز.