عرفت معالي الوزير هشام بن محيي الدين ناظر، رحمه الله صديقاً لوالدنا، قبل ان يصبح وزيراً متسلحاً بالعلم الواسع، وقبل ذلك بدماثة الخلق، وفي التواصل الاجتماعي مع كل من عرفه، يشهد له بالخلق الرفيع والتواضع الجم، وبعد توليه وزارة البترول كأول وزير لها قبل 30 عاماً، وبحق فقلد استطاع تكوين قاعدة اقتصادية لوطننا في ذلك الزمن، وعلاقات وتعاون دولي مع منظمات مختصة في شؤون البترول على ارقى المستويات. لقد حرص الوزير ناظر على التوسع في العلم وطلبه، وحصل على شهادات عليا ومراتب متقدمة، في وقت كان انتشار العلم في وطننا محدود، ولم يكتف بالدراسة في الداخل بل واصل طلب العلم في دول متقدمة في ذلك الوقت، وكان خير سفيراً لوطنه بجده واجتهاده، وحرصه على نيل أفضل الدراجات والمستويات العلمية في تخصصات كانت شحيحة جداً في بلادنا في ذلك اللحين، وحتى أن من حصل على درجة الدكتوراه، يعدون على الأصابع ومعروفين بأسمائهم مع قلتهم. ومما ميز المغفور له، علاقاته الطيبة مع الناس، ومع كل من حوله من الأقارب والمعارف والأصدقاء، مما جعل له حضوراً طيبا في الأوساط العلمية والعملية، وحقق التدرج والترقي في عمله، واستحق تكريم وتقدير ولاة الأمر بتعيينه في وزارة هامة بحجم وأهمية وزارة البترول والمعادن، والتي استحقها عن جدارة ومثابرة وترقي في العلم والعمل. وأخيراً نسأل الله تعالى للوزير ناظر الرحمة والمغفرة، وأن يتقبله بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، وعرفت في ابنائه الأكارم، لؤي وطل وفهد ومضر، الحرص على الاستفادة من سيرة والداهم الطيبة، وهم بحق من أفضل شباب ورجال اعمال في وطننا المعطاء، وقد حققوا ناجحات واضحة، حيث يسيرون على خطى والدهم المرحوم معالي الشيخ هشام، وعزائي في فقيد الوطن كذلك لأشقائه، واقاربه وكل محبيه، ولا نملك في هذا المقام إلا القول، رحمك الله ابا لؤي. * رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير