واسى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة البارحة، أسرة الفضل في عميدها عبدالقادر محمد عبدالله الفضل الذي انتقل الى رحمة الله تعالى، وشيع جثمانه في مقبرة امنا حواء أمس، بعد ان اديت الصلاة عليه. كما تلقت أسرة الفقيد اتصالات التعازي الهاتفية من صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم، معربين عن بالغ حزنهما ومواساتهما لأسرة الفضل التي توافدت جموع المعزين لمواساتها، وكان في مقدمتهم: صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان العبدالله الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن نواف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن مشهور بن مساعد، وعبدالرحمن ابا الخيل وزير الشؤون الاجتماعية الاسبق، وعلوي درويش كيال وزير البرق والبريد والهاتف الاسبق، وهشام ناظر وزير البترول والثروة المعدنية السابق، والرئيس السابق للمراسم الملكية أحمد عبدالوهاب، والدكتور هاني أبوراس أمين جدة، وعبدالرحمن شربتلي، ومحمد عبداللطيف جميل، ووليد الجفالي، ويحيى بن لادن، والسفير محمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية، وأمين أبو الحسن، ومحمد الخريجي، ونبيل الحصين، والمهندس محمد أبوداود، وعماد المهيدب، وعلي باسمح، والدكتور فيصل العقيل، وإبراهيم الجميح، وصالح التركي، وغازي أبار، وعبدالحكيم السعدي، وغسان السليمان، وعلي الرابغي، والدكتور سليمان موصلي، وسامي مفتي، والمهندس عبدالله كدسة، والمهندس عبدالعزيز حنفي، وعبدالحميد الدرهوي، والسفير عبدالله عالم، والدكتور عبدالله دحلان، ومازن فقيها، وماجد قاروب، والمهندس زياد البسام، والمهندس عبدالرحمن الخريجي. بصمات واضحة ووصف رجل الأعمال يحيى بن لادن، عبدالقادر الفضل رحمه الله، بالمعلم الكبير الذي تتلمذ على يديه التجارة وفن التعامل مع المنافسين. وقال: عرفت الفقيد منذ أن كنت صغيرا، وحينها كان الراحل عضوا في مجلس إدارة شركة أسمنت العربية، حيث أدخلني في مجلس ادارة الشركة، ووجدت منه الدعم والتوجيه، وكان يتصف بدماثة الاخلاق وحب الخير، وكان اجتماعيا من الدرجة الأولى. أما السفير محمد طيب فأشاد بجهود عبدالقادر الفضل رحمه الله في خدمة المجتمع، مستعرضا مسيرته العملية، وكيف كون تجارته بتوفيق من الله ثم بعصاميته التي يشهد بها الجميع. وقال «كان للفقيد الفضل من اسمه نصيب، فقد ترك بصماته الواضحة في خدمة المجتمع وفي أعمال الخير، بعيدا عن الأضواء، وهي سمه سيحملها ابناؤه ان شاء الله». وبدوره قال المهندس محمد أبو داود، ان الفقيد يعد من الجيل الأول الذين عاصروا مسيرة الغرفة التجارية بجدة، ووضعوا بصماتهم فيها، ورسخوا إنجازاتها. وبدروه اكد عبدالحميد الدرهوي، ان الراحل أعطى الكثير لوطنه، وكان كريم اليد والأخلاق وله سجل حافل بالعديد من الخدمات التي قدمها للوطن، سواء اقتصادية أو اجتماعية. مضيفا أن أبرز ما شاهده من الفقيد هو اهتمامه الشديد بتقديم المساعدة المعنوية أو المادية لكل محتاج. وأضاف الدكتور فيصل العقيل قائلا: ربطتني بالراحل علاقة امتدت لأكثر من 45 عاما، ولذا فإن الكلمات لاتفيه حقه، فقد كان عونا لأقاربه وأصدقائه، وكانت الابتسامة لا تفارق محياه. وقال رجل الأعمال عماد المهيدب أن الفقيد كان رجلا صالحا، ومن الأوائل الاقتصاديين بالمملكة، وقد قام بالكثير من الأعمال والانجازات التي أثرت في المسيرة الاقتصادية لهذا الوطن المعطاء. عصامي ومكافح وأضاف سامي مفتي أن الراحل كان لا يقفل باب مكتبه ولا منزله لأي محتاج، وعرف عنه التواضع مع الكبير والصغير، وكان حريصا على دينه ووطنه، ومن أوائل تجار جدة الذي كان له العديد من البصمات في تطوير المشاريع وآخرها كورنيش جدة. ووصف المهندس زياد البسام عضو الغرفة التجارية بجدة الراحل، بأنه الأب الروحي لكثير من التجار، أن الوطن فقد شخصية بارزة دعمت الاقتصاد وعمال الخير، وليس ادل من ذلك دعمه الكبير لغرفة جدة، وتبنيه للكثير من الاعمال الخيرية. من جهة أخرى، يتلقى شقيق الفقيد الشيخ عبدالعزيز، وأبناؤه محمد رئيس الغرفة التجارية الأسبق، وحسن، رندة، لينا، التعازي في منزلهم الكائن بحي المساعدية امام مستشفى الولادة، علما أن اليوم هو ثاني أيام العزاء. من جانبه قال رجل الأعمال صالح التركي رئيس الغرفة التجارية بجدة سابقا: «إن الشيخ عبد القادر اتخذ لنفسه منذ بداياته المبكرة شعاراً بسيطاً صادقاً معبراً التزم به طيلة مسيرته فى درب التجارة والأعمال وهو (التجارة ليست شطارة)، فهذا الشعار البسيط يعكس أروع فضائل النفس الإنسانية عندما تحكم وتتحكم في نشاط المال والأعمال، وهي فضائل الصدق والأمانة والحب والرحمة، وقد كان يرحمه الله نموذجاً لذلك». ووصف رجل الأعمال علي باسمح الفقيد بأنه من التجار العصاميين والمكافحين، ويتمتع بدماثة الخلق واحترام الجميع، فضلا عن روحه الطيبة التي اكسبته محبة كل من اقترب منه، معتبرا فقدانه خسارة على الوسط التجاري والاقتصادي. وبين أن الفقيد الفضل يعد من الرعيل الأول من التجار الذي يضم الشيخ إسماعيل أبو داوود (رحمه الله)، وإبراهيم كردي وعبدالرؤف أبو زنادة، لافتا إلى أن الفقيد يتسم بالوفاء والصدق وله العديد من المواقف الكبيرة تجاه بيت الأعمال مما كسب ثقة التجار ومحبتهم، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. رؤية ثاقبة إلى ذلك، أشار رجل الأعمال محمد حسن يوسف أن الفقيد يتمتع بالرؤية الثاقبة والفكر النير، ملمحا إلى أنه كان حريص على تماسك المجموعة كصرح اقتصادي كبير، وتبنى فلسفة تنظيمية ترتكز على أسس راسخة هي الفصل بين الإدارة والملكية. وذكر يوسف أن الراحل حرص على تنويع القاعدة الاستثمارية للمجموعة ليجسد عمق الفكر الاقتصادي لديه. من جهته، نوه رجل الأعمال محمد العبدالله العنقري بدور الفقيد خلال عضويته في مجلس إدارة غرفة جدة ومتابعته وحرصه على أن تتبوأ مكانة بارزة في مسيرة الاقتصاد الوطني. وأفاد العنقري أن الفقيد له بصمات جليلة وكبيرة في الأعمال الخيرية والإنسانية، ويفضل الابتعاد عن الأضواء، مؤكدا أن الفقيد كان همه وشغله الشاغل مد يد العون للآخرين.