أبدى القنصل العام الكوري بجدة ناكيونغ أو استعداد بلاده لتبادل التقنيات المتطورة والخبرات من أجل مشاريع التنمية والمشاريع طويلة الأجل في السعودية، وكشف خلال معرض الكتالوج الخامس لبلاده الذي انطلق أمس الأول في غرفة جدة وضم أكثر من 60 شركة صناعية كورية، عن وجود شركات كورية عاملة في قطاعات الصناعة للمنتجات عالية الجودة مثل الإلكترونيات تسعى إلى تعميق الروابط الاقتصادية مع المستثمرين السعوديين. وقال خلال تدشين المعرض "على الصعيد التجاري تعد السعودية من الشركاء التجاريين الرئيسيين لكوريا، حيث قفز حجم التبادل التجاري ليصل في العام الماضي 2014م إلى 46 مليار دولار، حيث تعتبر المملكة أكبر مورد للنفط لكوريا بما يشكل نحو ثلث إجمالي الواردات النفطية في كوريا، وبلادنا مستعدة لتبادل التقنيات والخبرات من أجل مشاريع التنمية، وهناك عدد من الشركات العاملة في صناعة المنتجات عالية الجودة مثل الإلكترونيات ومعدات الاتصال والسيارات التي تعكس تقدم كوريا في مجال العلوم والتكنولوجيا، على الرغم من أن الشركات تعمل بالفعل إلا أن هناك إمكانات ضخمة لتعميق الروابط الاقتصادية بين البلدين". وأكد القنصل الكوري أن المعرض الذي يقام بشكل منتظم في غرفة جدة سيسهم في استكشاف وتطوير شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال من أجل تعزيز المصالح المشتركة للبلدين، وعبر عن فخره بتواجد خمسة آلاف موظف كوري في المملكة معظمهم يعملون كخبراء في شركات كورية وسعودية مشتركة تقيم مشاريع تنموية في الطاقة والملاحة والتعليم العالي، منهم 1600 خبير يعملون في المنطقة الغربية. وأوضح أنهم ينظرون إلى غرفة جدة كشريك رئيسي في العمل على زيادة توسيع وتنويع رقعة آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين القطاعات الخاصة الكورية والسعودية، لما لها من خبرات عريقة في التعاون الاقتصادي بين القطاعات الخاصة، خاصة وأن القطاع الخاص الكوري يتعامل منذ عقود من الزمن مع نظيره السعودي ويأمل في زيادة هذا التعاون.