استضافت الغرفة التجارية الصناعية بجدة صباح أمس، معرضاً لأحدث المنتجات الكورية الجنوبية في الطب والرعاية الصحية ومواد التجميل والعناية بالجسم والغذاء والصحة العامة والملبوسات والآلات وقطع غيار السيارات وتقنية المعلومات وأنظمة الأمن والأدوات المنزلية، وعقدت لقاءً بين شباب الأعمال في البلدين لبحث أوجه التعاون المشترك. واستعرض الكوريون قدرتهم الصناعية الكبيرة خلال معرض الكتالوج الذي دشنه القنصل العام بجدة ناكيونج أو بقاعة أصحاب الأعمال بالدور الحادي عشر بالمقر الرئيسي لغرفة جدة، بحضور مدير عام جمعية التجارة الدولية الكورية، ومسؤولي جمعية الأعمال في سيؤول، وعضو مجلس إدارة غرفة جدة خلف بن هوصان العتيبي، ونائب الأمين العام لقطاع الأعمال المهندس محي الدين حكمي، وعدد من أصحاب الأعمال في البلدين، حيث استعرض الضيوف كتالوجات لأبرز صناعاتهم في مجال الطب والرعاية الصحية، وأدوات العناية بالصحة والجمال، والمنتجات الغذائية والملابس والآلات وقطع غيار السيارات، علاوة على صناعاتهم الحديثة في تقنية المعلومات وأنظمة الأمن. وعبر القنصل العام الكوري ناكيونج عن سعادته الكبيرة بالترويج لمنتجات بلاده في أحد أهم المدن الاقتصادية بمنطقة الخليج، مؤكداً أن عروس البحر الأحمر تعد من أكثر المدن الجاذبة للمنتجات الكورية وأحد أهم الأسواق التي يعمل لها المصنعون في العالم، كونها البوابة التجارية للمملكة العربية السعودية لافتاً إلى أن الشراكة المتميزة بين بلاده والسعودية، ساعدت في وصول حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي إلى (183) مليار ريال سعودي، حيث تعتبر المملكة شريكاً مهماً لكوريا، ويميل الميزان التجاري لصالح المملكة بشكل كبير، حيث حظيت الشركات الكورية بعقود ومشاريع في المملكة في العام المنصرم بلغت قيمتها (56) مليار ريال، ونتطلع إلى أن يسهم الحضور الكبير للشركات والجهات الحكومية والخاصة في تعاون أشمل بين البلدين. في المقابل.. أشار عضو مجلس إدارة غرفة جدة خلف بن هوصان العتيبي إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي مع كوريا الجنوبية التي تعتبر أحد نمور آسيا، مشدداً على أن ذلك سيعود على الطرفين بفوائد كبيرة على اعتبار أن البلدين عضوين نشطان في مجموعة العشرين، وكون المملكة هي الدولة ذات الثقل الأكبر في سوق البترول العالمي وتملك اكبر اقتصاد بالمنطقة، وحققت نسبة نمو كبيرة في الفترة الماضية، في حين يشهد الاقتصاد الكوري نمواً كبيراً جعلها أحد أهم الدول الصناعية في العالم على مدار العقد الأخير. وأكد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تطوراً ملحوظاً في العام الماضي، ووصل وفق مجلس الغرف السعودي إلى نحو (183) مليار ريال، حيث تعتبر المملكة شريكاً مهماً لكوريا الجنوبية ودولة صديقة ومؤيدة لمواقفها بالمجتمع الدولي، ولابد أن نستثمر هذه الفرصة في التعرف على الخبرات الكورية في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار، والاستفادة من التجربة الكورية في تقنية المعلومات والبرمجيات وشبكات الاتصال ومختلف المجالات، كما نأمل أن يتم تلافي أي معوقات تساهم في إعاقة حركة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. وفي اتجاه ذي صلة.. استقبلت غرفة جدة ممثلة في نائب الأمين العام لقطاع الأعمال المهندس محي الدين حكمي وفداً يضم 10 من شباب الأعمال الكوريين، حيث أطلعهم على الخدمات التي يقدمها بيت أصحاب الأعمال لمنسوبيه، وأهم المبادرات والبرامج التي يطلقها لخدمة القطاع الخاص بشكل عام والمنشآت الصغيرة والناشئة على وجه الخصوص، والاهتمام الذي يوليه للمرأة السعودية من خلال مركز السيدة خديجة بنت خويلد أحد المراكز الرائدة التي تعمل على دعم جهود المرأة وتعزيز قدراتها للمشاركة في خدمة التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة. وأكد على أن غرفة جدة تجمع بين عراقة الماضي وطموح المستقبل وعملت منذ وقت مبكر على أن تكون رائدة في إطلاق المبادرات والبرامج والخطط التي تخدم قطاع الأعمال ويأتي في طليعتها منتدى جدة الاقتصادي الذي تم إطلاقه قبل 15 عاما.. ونجح في استقطاب كبار قادة دول العالم وأصحاب القرار الاقتصادي وتناوله لجملة من الموضوعات الاقتصادية التي تهم العالم .