كتاب واحد، يُقرأ في اللحظة المناسبة، بإمكانه أن يترك تأثيراً هائلاً على حياة الشخص. وهنالك العديد من الأمثلة على هذا. جمعنا هنا بعض القصص الرائعة عن الوقوع في حب الكتب، وتتعلق هذه القصص بمجموعة من أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم. وكيف استطاعت هذه الكتب أن تغيّر في العلم، الثقافة، والاقتصاد أيضاً. ومرة أخرى، نعتقد أنه للكلمات المكتوبة قوة لا يستهان بها. ومن يعلم، ربما تغيّر هذه الكتب حياتك أيضاً، أو على الأقل ستمنحك معرفة لا يمكن أن تشترى بالمال. هذه الكتب مناسبة جداً للطلاب وللأكاديميين أيضاً، ولأي شخص يريد أن يغير حياته للأفضل. غابريل غارسيا ماركيز "المسخ - فرانز كافكا" بعد قراءة رواية كافكا "المسخ" أدرك ماركيز هدف حياته الأسمى، واكتشف رغبته في أن يصبح كاتباً. كان ماركيز يفضل القراءة قبل الذهاب للنوم، لأنها تجعله ينعس بشكل أسرع، ولكن ليست هذه المرة، ليست المرة التي يقرأ فيها كافكا. أصابته الرواية بصعقة، جعلته يستيقظ، بدلاً من إخماد أفكاره، جعلته الرواية مليئاً بالإلهام، لدرجة أنه استيقظ في اليوم التالي وبدأ بالكتابة. قال ماركيز وهو يشعر بالدهشة: "منذ الوتر الأول عرفت هذه الرواية حياتي الجديدة. وجدت نفسي أجلس أمام الآلة الكاتبة، وأحاول أن أخلق شيئاً مشابهاً. ولم أذهب للجامعة في الأيام التالية، لأنني كنت أخشى على السحر أن يتلاشى". آلبرت آينشتاين "بحث في الطبيعة الإنسانية - ديفيد هيوم" كتاب بحث في الطبيعة الإنسانية، يتكون من ثلاثة كتب: "عن الفهم"، "عن المشاعر"، "عن الأخلاق". في الكتاب الأول يتحدث هيوم عن نسبية بعض المبادئ مثل، الحيّز، الزمن، المعرفة، ويبدأ النقاش حول الاحتمالات، ويتحدث أيضاً عن مبدأ السبب والأثر. لطالما اعترف آينشتاين بأن لهذا الكتاب تأثيراً هائلاً على حياته، وجعله يرى الطريق الذي أدى لاحقاً إلى النظرية النسبية. ساعده هيوم في التخلص من المبادئ المعتادة للحيز والزمن، ومكّنه من وضع القواعد الأساسية لعمله المستقبلي العظيم. واعترف آينشتاين بكل هذا عندما قال: "من الممكن أنني لو لم أقرأ هذه الكتب الفلسفية، سيصبح من المستحيل الوصول إلى هذه الاستنتاجات التي وصلت إليها الآن". مارلين مونرو "أوليس - جيمس جويس" صورة مارلين مونرو وهي تقرأ رواية "أوليس" تعتبر واحدة من أكثر الصور المثيرة للاهتمام، خاصة أنها لأيقونة إغراء مكرّسة مثل مونرو. قالت مونرو إنها تحتفظ بهذه الرواية في سيارتها، وتقرؤها دائماً. ويتحدث المصور الذي أخذ لها هذه الصورة قائلًا: "مارلين تحب موسيقى الرواية، وتحب قراءتها بصوت مرتفع". هذه الصورة أثارت الكثير من الجدل. أصيب الجميع بالذهول عندما اكتشفوا أن مارلين ليست تلك الشقراء الغبية التي لا تفقه شيئاً. واتضح فيما بعد أنها تملك مكتبة ضخمة، مليئة بالكتب حول علم النفس. إرنست هيمنغواي "الحرب والسلام- ليو تولستوي" بالنسبة لهمنغواي من بين كل الكتّاب، كان تولستوي أكبر من أثر فيه بروايته "الحرب والسلام". أذهل تولستوي همنغواي بطريقته الحادة والبارعة في وصف الأمراض الاجتماعية. واستمر همنغواي بفعل المثل في رواياته، لأنه كان مهتماً جداً بالقضايا الأخلاقية، والأسئلة حول معنى الحياة. همنغواي، الذي قارن الأدب بالملاكمة، كان يتحدث عن عظمة تولستوي: "لقد بدأت بطريقة متواضعة وهزمت السيد تورجينيڤ، ثم بدأ الأمر يصبح أكثر صعوبة، وتقدمت لأهزم السيد غي دو ماباسان، ثم تعادلت مع السيد ستاندال، ويبدو أنني ربحت في الجولة الأخيرة. ولكن لا يمكن لأحد أن يجبرني على دخول الحلبة مع السيد تولستوي".