تشهد المملكة اول ندوة علمية عن كفاءة الطاقة في قطاع السيارات لتقديم تقنيات يابانية متطورة والتعريف بالتجربة اليابانية بما يمكن من خفض استهلاك الطاقة في قطاع النقل، كما تشهد الندوة التي تأتي في اطار اهتمام صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول والثروة المعدني اقامة اول معرض عن كفاءة الطاقة في السيارات تنتجها شركات يابانية من أجل عرض أحدث التقنيات بالتزامن مع انعقاد الندوة. ويستضيف المعهد العالي السعودي اليابانيبجدة هذه الندوة التي تنظمها وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ومعهد ميتسوبيشي للأبحاث وبالتعاون مع سفارة اليابان في المملكة والقنصلية العامة لليابان بجدة في اطار علاقات التعاون بين البلدين وتقام ضمن احتفاليات اليابان بمرور 60 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية واليابان. وشدد صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سلمان أن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة يعمل على تفعيل مبادرات ترشيد استهلاك الطاقة في ثلاثة قطاعات رئيسة هي النقل والمواصلات والمباني، والصناعة، مشيراً إلى ان البرنامج ينفذ من خلال توفير الناتج عن كفاءة الطاقة في كل قطاع واستحداث مبادرات مفصلة بالعوامل الممكنة والمساندة للوصول إلى هذه الكفاءة عن طريق التنسيق والتوافق المستمر مع جميع الجهات المعنية بما في ذلك القطاع الخاص. من جهته قال المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني سالم بن حسن الاسمري ان المملكة شهدت نمواً اقتصادياً سريعاً على مدى السنوات الماضية مما أدى إلى ارتفاع استهلاك الطاقة ونظراً لتزايد أهمية قضية كفاءة الطاقة فقد تم إنشاء البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة والذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، لافتا الى ان البرنامج بدأ في تطبيق المعايير الخاصة بكفاءة الطاقة. ومن ابرزها قطاع النقل وتقنية السيارات. واعلن الاسمري انه سيتم تطبيق المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في يناير 2016، حيث تعتبر كفاءة الطاقة في ثاني أكبر القطاعات استهلاكاً للوقود في المملكة من البنود العاجلة التي يتوجب مناقشتها وهو ما دعا وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ومعهد ميتسوبيشي للأبحاث من اقامة هذه الندوة في اكبر بلد في العالم منتجا للنفط. ولفت الى ان وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية اقترحت تنظيم هذا الحدث بالمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات تقديراً لدوره المهم في نقل تقنيات صيانة السيارات اليابانية للشباب السعودي على مدى 13 عاماً الأخيرة. وهناك ما يقرب من 2,500 من خريجي المعهد يعملون في قطاع السيارات في كافة أنحاء ألمملكة. ويرأس الأمير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول الثروة المعدنية اعمال اللجنة المشرفة على البرنامج الوطني لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة. وقد دشنت المملكة مؤخرا أكبر محطة في العالم لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية في الخفجي بطاقة 10 ميغاوات وسعة 30 ألف متر مكعب لتغذي كامل احتياجات مدينة الخفجي وتعتزم بناء ثلاث محطات تحلية مماثلة في كل من حقيل وضباء وفرسان. وقال القنصل العام الياباني في جدة ماتاهيرو ياماغوتشي، أن اليابان تثمن أيضاً حقيقة أن المملكة كانت ولا تزال تشكل المورد المستقر لاحتياجات اليابان من النفط، حيث تعتمد اليابان اعتماداً كبيراً على النفط الذي يأتي إليها من المملكة وبين ان اليابان على استعداد لتنويع تعاونها مع المملكة ليتجاوز مجال الطاقة. وقد بدأ بالفعل العمل المشترك في تطوير الطاقة ألشمسية وتعزيز كفاءة ألطاقة وتحلية المياه المالحة وغيرها من المجالات.