أكد المدرب الوطني بندر الأحمدي في نظرة فنية أن لقاء الاتحاد والأهلي سيكون على مستوى عال جدا من التحضيرات والحرص على الظهور بصورة مميزة بغض النظر عن ما قدماه في المباريات السابقة بالدوري، وقال: "لو شاهدنا مباريات الفريقين منذ بداية الدوري نجد بأن مستوياتهما مميزه سواءً من الجانب الأهلي الذي لا يزال يواصل كسره للأرقام الصعبة من خلال عدم خسارته منذ 40 مباراة سابقة أو من الجانب الاتحادي الذي يقدم مباريات مميزة على مستوى النتائج وجميع المؤشرات تعكس للمتابع بأن المواجهة بين الفريقين ستكون قوية جدا، والنتيجة النهائية للمباراة سيكون لها تأثير كبير لأن نتائج "الدربي" لها تبعات على الفريق سواءً إيجابية أم سلبية والخاسر ربما يتأثر بشكل كبير في عودته في المباراة التي تليها بينما يكون الفائز منتعشا بشكل أكبر لأنها ستعطيه دافعا كبيرا في تحقيق الانتصارات". وأضاف: "الفريقان يعرفان بعضهما جيدا ومواجهتهما مثل كتاب مكشوف وكل مدرب يعرف إمكانيات وقدرات الفريق الآخر، ويعلم جيدا ما هي نقاط القوة والضعف لدى الخصم إذ لا يوجد غموض في هذا اللقاء، حتى أن الأسماء التي ستلعب أصبحت شبه معروفة ويعتمد المدرب الروماني لازلو بولوني دائما على النواحي الدفاعية بزيادة الكثافة العددية في الثلث الأوسط، ونرى بأنه يلعب بخطة (1-3-2-4) معنى أن لديه خمسة لاعبين في وسط الملعب أدوارهم يغلب عليها الجانب الدفاعي ويحاول الفريق الاعتماد على الهجمات المرتدة مع الكرات السريعة باستغلال سرعة فهد المولد من الأطراف ووجود الروماني سان مارتن الذي يعد من نقاط القوة لدى الفريق الاتحادي، أما في الجانب الهجومي نرى بأن بولوني يعتمد على مهاجم واحد صريح وهو الفنزويلي ريفاس الذي يعد جيدا ومصدر إزعاج لدفاع الأهلي، ويحرص بولوني في مبارياته السابقة على التواجد بملعبه من خلال تكثيف الدفاع وسهل ذلك أمام الأهلي لأنه يعلم جيدا بأن لاعبي الوسط يملكون القوة الكافية لاختراق الدفاع الاتحادي فهو يريد الحد من خطورتهم". واستطرد قائلا: "في الأهلي يفضل المدرب السويسري كريستيان غروس يفضل اللعب بطريقه (4-1-4-1) ونشاهد اعتماده الكلي في المحور الدفاعي على لاعب الوسط وليد باخشوين وحيدا ومن أمامه مصطفى بصاص وتيسير الجاسم وسلمان المؤشر الذين ستكون أدوارهم مهمة من خلال النزعة الهجومية التي يريد اللعب بها وتمكن فريقه من الوصول إلى مرمى الاتحاد، أما في الدفاع فهو يملك استقرارا كبيرا بتواجد أسامة هوساوي، ونقطة الضعف لدى لأهلي في الجهة اليمنى بعكس الجهة اليسرى التي تعد قوية بتواجد محمد عبدالشافي وأمامه المؤشر، ويملك الأهلي في الهجوم السوري عمر السومة الذي سيكون متواجدا في العمق الدفاعي للاتحاد مما سيمنح زملاءه القادمين من الخلف الاستفادة من مباغتتهم، والأهلي تمكن بقوته في تنويع الفرص والاستفادة من الكرات الثابتة أو التسديد من مسافات بعيدة وعلى مدرب الاتحاد تحذير لاعبيه من ارتكاب الأخطاء القريبة من المرمى". وشدد الأحمدي أن: "العوامل النفسية تعتبر ثانوية ربما يعتقد البعض بأنها مهمة بشكل أساسي، ولكن العوامل الفنية هي التي لابد أن يكون التركيز عليها بسبب أن المباراة سيغلب عليها الطابع الفني من خلال وضع تكتيك مناسب ومطالبة اللاعبين بعدم الإفراط بالمخزون اللياقي باكرا، والمباريات الكبيرة مثل "الدربيات" يحتاج الفريق فيها لتحضير فني وبدني وتكتيكي واختيار التبديلات المناسبة والأهم من ذلك إعطاء اللاعبين أدوارهم التي يرون أنها تناسبهم من دون الضغط عليهم والفريقان يملكان الخبرة الكافية في تحضيراتهما". وفي إجابة لسؤال "الرياض" من الأقرب لتحقيق الفوز قال: "التوقع صعب في مثل هذه المباريات ونتوقع أن يفاجئ الاتحاد خصمه وأن يظهر بمستوى أفضل من مبارياته السابقة وهذا الأمر سيصعب المهمة على الخصم، وسيدخل الأهلي بهاجس كبير من خلال عدم الخسارة ومواصلته تحقيق الأرقام الكبيرة وهذا الأمر سيؤثر عليه عكس أن تكون حافزا له ودائما إن كان التركيز عاليا في الحفاظ على شيء معين فمن المؤكد سيفقده، ونرى أن الاتحاد فنيا مستواه متصاعد بينما الأهلي قل مستواه عن الموسم السابق وأصبح متذبذبا ولكن أرى بأن مدرب الأهلي قارئ جيد للمباريات وتدخلاته قوية بعكس مدرب الاتحاد الذي يميل للتحفظ والحرص بشكل كبير ونتوقع أن يقدم الاتحاد مستوى مميزا ولكن النتيجة ربما تكون للأهلي". ولو كان مكان غروس ما الذي سيفعله؟ قال: "سأركز على الابتعاد عن الثلث الدفاعي وإيجاد عمق دفاعي قوي للحد من هجمات الاتحاد السريعة وأطالب لاعبي الوسط بالتمركز في مناطق العمق الدفاعية للاتحاد الذي يعاني من عدم الاستقرار على أسماء ثابتة وياسين حمزة هو الأكثر ثباتا بينما نجد الأسماء تتغير في كل مباراة". لو كان مدربا للاتحاد أجاب: "سأركز على الأطراف وتكثيف الأدوار الهجومية من الأطراف لتوسيع الملعب وتفكيك دفاع الأهلي المتماسك وأطالب اللاعبين بالتركيز على الجهة اليمنى للخصم فهي الأضعف عندهم، وأمنح سان مارتن أدوارا هجومية أكثر من الأدوار الدفاعية والأهم من ذلك العمل على تسجيل هدف باكر مثلما حدث في لقاء الهلال حتى أصعب المهمة على الأهلي". وختم الأحمدي حديثه بالقول: "المباراة ستشهد حفلة أهداف بين الطرفين الذين لن يستمرا في التحفظ لفترة طويلة فالكل يبحث عن الفوز ولايرغبان في التعادل".