استطلعت «عكاظ» آراء 4 مدربين حيال لقاء الديربي الذي يجمع الاتحاد بالأهلي اليوم، ضمن دوري زين في جولته ال24، فتفاوتت الآراء ارتكازا على معطيات الفريقين، ووجهة نظر كل مدرب، من خلال تشريح فني لقدرات الفريقين، وإمكانات مدربيهما (كانيدا، وجاروليم). بداية يرى مدرب فريق الفتح الكابتن فتحي الجبال أن مثل هذه المباريات لا تعتمد على ظروف الفريقين خارج الميدان لأن لها وضعية خاصة تسهم في تغلب كل طرف على معاناته قبلها. وقال: أتوقع أن تظهر المباراة قوية بين الطرفين فالفريق الأهلاوي يتميز بقوته الهجومية الضاربة بالإضافة إلى تواجد لاعبي وسط ذوي قيمة عالية وخاصة كماتشو وتيسير الجاسم مع المساندة الفاعلة لأظهرته، ولكن تبقى مشكلته في النواحي الدفاعية التي كثيرا ما أحرجت الفريق وتسببت في قبوله لأهداف سهلة، أما بالنسبة للفريق الاتحادي فإن نتائجه الجيدة الأخيرة على المستويين المحلي والآسيوي أسهمت بعودة الثقة والروح للاعبيه، كما انه يملك لاعبا بقيمة حسني عبدربه بإضافته الكبيرة للفريق، ولكن ما يعيب الفريق الاتحادي مؤخرا بطء تنفيذ لاعبيه للشق الهجومي واعتماد الفريق على الكرات العرضية وكذلك بطء النواحي الدفاعية وكثرة أخطاء لاعبيه الفردية التي تسهل من الوصول لشباكه. وأضاف الجبال: قد تكون للاعبي الاتحاد كلمة قوية قياسا بالضغوط الكبيرة على لاعبي الأهلي الذين يهمهم الفوز للمحافظة على حظوظهم في البطولة. وحول طريقة اللعب المناسبة للفريقين قال: لن يغير المدربان من طريقتهما والتي أرى أن الأهم فيها تحركات اللاعبين وتنفيذ ما يطلب منهم فجاروليم سيستمر على طريقته 4/2/2/2 في المقابل سيعتمد المدرب الاتحادي راؤول كانيدا على طريقة 4/2/3/1. خبرة وحيوية ويؤكد الكابتن علي كميخ أن اللقاء سيظهر متكافئا فنيا بين الطرفين اللذين تتوافر فيهما مفاتيح لعب مميزة قادرة على صناعة الفارق: المباراة متكافئة فنيا بينهما فالفريق الأهلاوي يمتلك مدربا مميزا ومتمرسا في الدوري السعودي تساعده أسلحته الهجومية الفتاكة ولاعبين أجانب على مستوى عال من الناحية الجماعية أو الناحية الفردية ويمتاز لاعبو الأهلي بإتقان الضغط على حامل الكرة في الثلث الهجومي مع الضغط على الفريق المنافس، واستطاع جاروليم إيجاد توليفة ممزوجة بالخبرة وحيوية الشباب أسهمت في ظهور الأهلي بمستوى مميز طوال منافسات الدوري. في المقابل أسهمت النتائج الجيدة الأخيرة لفريق الاتحاد في تعافيه ولكنه يعاني من غياب العنصر الأجنبي المؤثر بعد رحيل ويندل وزيايه باستثناء تواجد النجم المميز حسني عبدربه الذي عوض بعضا من هذا الغياب. وعن نقاط القوة والضعف ذكر كميخ: تتمركز نقاط قوة الفريقين في وسط الميدان ويتفوق الأهلي في النواحي الهجومية ويعانيان من ضعفهما في النواحي الدفاعية وخاصة الفريق الاتحادي الذي عانى دفاعه من عدم الثبات وكثرة التغيير. وحول طريقة اللعب للفريقين أكد: لن يجازف المدربان بتغيير طرق اللعب التي اعتادها لاعبوهما فالأهلي عرف بطريقة 4/2/2/2 والفريق الاتحادي 4/2/3/1. هجوم ناري وأكد فؤاد أنور أن المباراة ستظهر قوية ومثيرة كعادة لقاءاتهما، فالفريق الأهلاوي لم يظهر من مواسم بمثل هذا المستوى الذي أهله ليكون منافسا قويا على البطولة، كما أن الفريق الاتحادي استعاد شيئا من عافيته وأعطته نتائجه الآسيوية الجيدة دافعا معنويا كبيرا قد تمكنه من الفوز في ظل هدوء أعصاب لاعبيه وحرص لاعبي الأهلي على الفوز، وان كنت أرى أن الفريق الأهلاوي هو المؤهل لكسب اللقاء نظرا لقوة هجومه وتقارب خطوطه. وأضاف: يتفوق الفريق الأهلاوي في اغلب خطوطه على منافسه الفريق الاتحادي وخاصة خط هجومه الناري ولكن تظل مشكلته في خطوطه الخلفية بينما تتأرجح قوة خطوط الفريق الاتحادي لما يقدمه اللاعبون خلال المباراة حسب بروز اللاعبين محمد نور وحسني عبدربه اللذين يمثلان مركز ثقل في الفريق الاتحادي وترمومتر عطائه. وحول طرق اللعب ذكر فؤاد أنور: لن تتغير طرق لعب الطرفين المتعارف عليها. ضغوط نفسية من جانبه، يرى مساعد مدرب الفريق الاتفاقي الكابتن سمير هلال أن المواجهة ستكون قوية نظرا للتنافس التاريخي بينهما وأهمية المباراة لهما، فالفريق الأهلاوي يسعى لتحقيق البطولة التي لا تقبل التفريط في النقاط، كما أن الفريق الاتحادي يرغب في إثبات تواجده وتعافيه بعد هبوط مستواه بالإضافة لتأمين موقعه في الترتيب العام فلهذا لن تكون المباراة سهلة عليهما، ولا شك أن الفريقين قادران على تقديم مباراة قوية وان كانت الضغوط كبيرة على لاعبي الأهلي الذين يقاتلون على جبهتين محليا وآسيويا بعكس لاعبي الاتحاد الأهدأ أعصابا بعد ابتعادهم عن المنافسة وتفرغهم للاستحقاق الآسيوي. وعن نقاط القوة والضعف في الطرفين قال هلال: قوة الأهلي في جماعيته وتماسك خطوطه وقوة هجومه وتبقى خطوطه الخلفية هي اقل الخطوط عطاء كما توجد هناك مشكلة في فريق الأهلي وهي محاولة لعب المباراة برتم واحد طوال المباراة وهذا غير ممكن، بينما تكمن قوة الفريق الاتحادي في خط وسطه وامتلاكه خط دفاع جيدا مقارنة بخصمه بالإضافة لرغبة لاعبيه مواصلة انتصاراتهم وإزاحتهم للفريق الأهلاوي وهدوء أعصابهم فكل تلك العوامل تعد محفزة للاعبي الفريق الاتحادي لتحقيق الفوز. وتوقع سمير هلال أن يتبع مدربا الفريقين طريقة واحدة متمثلة في 4/2/2/2.