أكد فاروق الشرع وزير الخارجية السوري أن رفض الاقتراح السوري بأن يكون مقر (الأندوف) في الجولان مكاناً لاستجواب الشهود الذين طلبتهم لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري خلق شكوكاً لدى القيادة السورية مشيراً الى انه مكان مناسب لقيام اللجنة بعملها على أكمل وجه وقال في لقاء جمعه مع رؤوساء تحرير الصحف السورية والمراسلين المعتمدين في دمشق إن المكان الذي اقترحته سورية يحتوي على العديد من المميزات وأشار إلى أن الموقع يخضع لسيطرة الأممالمتحدة وحماية قوات الفصل الدولية في الجولان من ذوي القبعات الزرقاء بالإضافة إلى انه لا يدخل إلى هذا المكان أي سوري الا بعد موافقة الأممالمتحدة، كما ان الاتصالات متوفرة بين هذا المقر ونيويورك عبر الأقمار الصناعية. وأوضح الشرع بأن بلاده مستهدفة شعباً و دولة فضلاً عن استهداف المنطقة بشكل عام مشدداً على أن هناك من يريد تحميل المنطقة ما ارتكب في العراق من أخطاء، في إشارة منه إلى اخطاء الإدارة الأمريكية التي تحاول دائما تصدير مشاكلها في العراق إلى دول الجوار. وفيما يتعلق بالتوقيع على بروتوكول التعاون بين لجنة التحقيق الدولية وسورية أكد الشرع بأن البرتوكول حق سوري لتعرف من خلاله ما لها وما عليها وما هو المعيار المطلوب من أجل ان تقاس الأشياء بالأسس المتفق عليها، وخلص وزير الخارجية السورية إلى أن عدم الاستجابة للمطلبين السوريين كان موضع استغراب من القيادة السورية و الشعب السوري.. خاصة أن من شان التوقيع على برتوكول للتعاون الذي اقترحته سوريا ان يحل كثير من القضايا العالقة بما فيها مكان الاستجواب.